حقيقة لا نستطيع أن ننكرها وهى أن الأسنان سر الابتسامة المشرقة، بل وتظل عنوان شخصية الإنسان دائماً، لذلك نسعى جميعنا للحصول على أسنان صحية بعلاج مشاكل الأسنان المتعددة، ومن أبرزها فقدان الإسنان، حيث أنها مشكلة تؤرق الكثير، ولكن أصحبنا نحيا عصر التقدم التكنولوجي في عالم طب الأسنان، والذي أورثنا تقنيات حديثة جعلت من زراعة الأسنان خياراً سهلاً يسيراً لعلاج فقدان الأسنان، وفي هذا الإطار كان لنا في المنصة بوست لقاء مع الدكتور أحمد عادل شعبان أخصائي زراعة الأسنان بالقصر العيني حول أحدث تقنيات زراعة الأسنان، وأهم مميزاتها لعلاج مشكلة فقدان الأسنان، فلنبدأ معاً.
بدايةً هل يمكن أن تعرفنا عن ماهية عملية زراعة الأسنان؟
تعد عملية زراعة الأسنان أحدث طرق لتعويض فقدان الأسنان الناتج عن التسوس أو أي سبب آخر، أما عن آلية هذه العملية فتتم من خلال غرس جذر صناعي في العظم مكان السن المفقود، والمصنوع من مادة التيتانيوم، وبمعالجة سطح هذه الماده تبدأ عمليه الإلتئام والإلتحام مع عظم الفك، وذلك في فترة زمنية تتراوح من ثلاثة إلى أربعة شهور، وبعد هذه الفترة يتم تركيب التاج عليها.
إذاً فما هى أنواع عمليات زراعة الأسنان؟
هناك نوعان رئيسيان لعمليات زراعة الأسنان وهما:
أولاً: الاعتماد على عملية زراعة الأسنان التقليدية، وهى عبارة عن تعويض السن المفقود من فترة بعملية الزراعة، ثم انتظار فترة الإلتئام وبعدها يتم تركيب التاج.
ثانياً: الزراعة الفورية: وتحدث عند وجود جذر أو سن تالف لا يصلح للحشو، فنقوم بخلعه بدقة شديدة للمحافظة على العظم، ويتم بعدها وضع الزرعة مباشره بعد خلع السن.
تتسارع تكنولوجيا الطب الحديث لتمدنا بأحدث تقنيات علاجية للأسنان، فهل أن يوضح لنا أحدث تقتيات زراعة الأسنان؟
تعد الزراعة من أحدث و أدق مجالات طب الأسنان الحديث، خاصةً بعد دخول الأجهزة الرقمية في عمليات وتركيبات زراعة الأسنان، فقد أتاحت هذه التكنولوجيا القيام بالخلع والزرع والتركيب للأسنان في وقت واحد ود بكل أمان وخلال جلسة واحدة، وبدون أى ألم أو مضاعفات.
من المصطلحات الشائعة في عالم الأسنان، التركيبة الثابتة والتركيبة المتحركة، فما الفرق بينهما؟
بإختصار يمكن القول بأن التركيبات الثابتة تستدعي برد الأسنان المجاورة لتركيب الأسنان المفقودة عليها، أما التركيبة المتحركة، فما هى سوى طقم جزئي لبعض الأسنان المفقودة أو كلي لجميع الأسنان، حيث تساعد في تحسين الشكل، كما تساعد في عملية مضغ الطعام، ولكن يلزم أن يتم إزالتها من الفم أثناء النوم، وبعد الأكل للتنظيف المستمر.
نلاحظ أن الكثير يجهل خطورة فقدان الأسنان على صحة الفم والجسم، لذلك من الضرورة أن تخبرنا ضيفنا الكريم د.أحمد بمدى خطورة فقدان الأسنان والإهمال في علاج هذه المشكلة؟
فقدان الأسنان قد يسبب مشكلة نفسية و عضوية للأشخاص الذين يعانون من فقدان أسنانهم، فقد تؤثر على صحة المريض من حيث المظهر، وأيضاً قد تؤدى إلى مشاكل في الجهاز الهضمي.
إذا كانت عملية زراعة الأسنان هى الحل الأمثل للتخلص من مشكلة فقدان الأسنان، فهل يمكن أن تخبرنا ما إذا كان هناك مخاطر لعملية زراعة الأسنان أم لا؟
بالطبع لا يوجد مخاطر لعمليات زراعة الأسنان، بل أصبحت في هذه الآونة سهلة ويسيرة بدرجة كبيرة، وحديثاً يمكن إجراءها بسرعة دون أن تستغرق وقت طويل، لكن يجب أن يقوم بها طبيب متخصص في مجال الزراعة لضمان نجاح العمليه.
هل يلزم إجراء بعض الأشعة والفحوصات قبل البدء بعملية زراعة الأسنان؟
قبل عملية الزرع لا يلزم سوى أن يقوم الطبيب المتخصص بالفحص الجيد للمريض، وأيضاً وعمل تحاليل بسيطة له، وذلك للاطمئنان على الصحة العامة للمريض، أيضاً يمكن عمل أشعة ثلاثية الأبعاد لفحص العظم بالمكان المحدد لزراعة الأسنان.
بعد عملية زراعة الأسنان ينبغي العناية الجيدة المحافظة على الأسنان المزروعة، فما هى أهم الإرشادات الصحية للعناية بالأسنان بعد عملية الزراعة؟
بعد الزراعة لابد من الاهتمام بصحة الفم من حيث التنظيف المستمر، واستخدام المضمضة، والمتابعة الدورية عند طبيب الأسنان المختص.
وختاماً ما أهم النصائح التي يقدمها د.أحمد لقرائنا للحفاظ على صحة الفم والأسنان؟
أنصح الجميع بالحرص على تنظيف الأسنان مرتين على الأقل يومياً، كما يجب المداومة على المضمضه، و أيضاً يفضل الفحص المستمر عند طبيب الأسنان، لاكتشاف المشاكل مبكراً، حيث يكون الحل بسيط وغير مكلف، وبذلك نظل بمنئى عن ألم الأسنان.
وفي نهاية لقائنا نشكر الدكتور أحمد على هذه المعلومات القيمه، ونؤكد عزيزي القارئ على أهمية الحرص المستمر على علاج مشاكل الأسنان المتعددة وعدم الإهمال، ولنتذكر دائماً أن الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء، لكى ننعم بصحة أسنان قوية، ولنتجنب آلالام الأسنان، وما يترتب عليها من مضاعفات، بالإضافة إلى الاهتمام بإتباع الإرشادات الصحية بصفة دورية، للوقاية من أمراض الأسنان المختلفة.
