شركات الطيران الأمريكية تتعايش مع واقع أزمة كورونا

السبت, سبتمبر 12, 2020 - 06
مختارات

المنصة بوست - وكالات

تعمل شركات الطيران الأميركية علي  تعويض خسائرها بسبب تراجع نسبة الحجوزات، جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، بإتخاذ إجراءات جديدة ستكلفها الأموال، إلا أنها قد تشجع الركاب على السفر مرة أخرى، فيما تشهد السوق منافسة حامية.

وقد كانت آخر تلك الإجراءات إعلان شركة "يونايتد إيرلاينز" الأميركية إلغاء رسوم تغيير مواعيد السفر بشكل دائم على جميع فئات التذاكر ولمرات غير محدودة داخل الولايات المتحدة.

هذا الأمر تبعته إجراءات مماثلة من شركات أخرى مثل "أميركان إيرلاينز" و"دلتا" و"آلاسكا" و"هاواي" وغيرها.

وقد جاء إعلان شركة الطيران العريقة، تشجيعاً لصناعة السفر وزيادة الإقبال على شراء التذاكر، بعد تفشي الفيروس الذي ضرب صناعة السياحة إثر إقفال معظم الدول لحدودها.

وتعاني تلك  الشركات،  من ضائقة مالية، لذا  تُظهر بهذا الإجراء استعدادها للمنافسة بشدة على أولئك الذين يسافرون في الوقت الحالي. وذلك بحسب ماجاء في صحيفة وول ستريت 

وتشتد المنافسة بين الشركات مع قيامها بزيادة عدد رحلاتها على المسارات الأكثر إقبالاً من الركاب.

وتعد الرسوم التي يتم تحصيلها من تغيير التذاكر دخلاً مربحاً لشركات الطيران الأميركية، التي كسبت 2.8 مليار دولار من هذه الرسوم في عام 2019، ما يعادل 1.4 في المئة من إجمالي إيرادات التشغيل.

وهذه الخطوة، بحسب وول ستريت جورنال، ستكلف الشركات مئات الملايين من الدولارات من الإيرادات المفقودة عندما تزداد نسبة الحجوزات، لكنها خسارة تهدف إلى كسب العملاء مرة أخرى. وتشير الصحيفة إلى أنها تستفيد أيضاً من أسعار الوقود الحالية التي انخفضت بنحو 40 في المئة عن العام الماضي.

وتعرض قطاع السفر إلى أزمة حادة جراء انخفاض الطلب بسبب الوباء، حيث تكافح شركات الطيران لتقليل الخسائر الناجمة عن توقف طائراتها في المطارات.

وفقد كثير من الموظفين العاملين في شركات الطيران العالمية وظائفهم، نظراً لهذه الأزمة التي تعتبر الأسوأ لقطاع السفر والسياحة منذ عقود.

ولا يتوقع مسؤول في شركة "يونايتد" أن يعود الطلب إلى 50 في المئة من مستويات ما قبل الجائحة حتى يصبح اللقاح أو العلاج متاحاً على نطاق واسع، ويضيف أن الأمر قد يستغرق ثلاث أو أربع سنوات قبل استعادة المستويات السابقة.