" قصر البارون" أيقونة الأساطير والإبداع منذ عقد من الزمان

الخميس, سبتمبر 24, 2020 - 05
أماكن سياحية

رحاب ضاهر

محررة صحفية

قصر البارون ايقونه الاساطير وحكايات تداولها المصريون على مدار سنوات طويله تبدأ  من قدوم "البارون امبان" المهندس البلجيكي التى وقع فى غرام الشرق  رغم ما عرف عنه أنه ترحال بين دول العالم وتميز بعشقه للاساطير القديمه متأثرا باقامته فى الهند لفترة طويلة، وصل البارون إلى القاهرة  واخ يبحث له عن مقر إقامة دائم له ، وقع اختيار البارون على مكانا في الصحراء بالقرب من القاهره حيث الهواء النقى وصفاء الجو والبعد عن الزحام.

القصر:

 شرع البارون فى بناء قصر لامثيل له فى الدنيا كلها  فبنى القصر  غاية فى الجمال والجاذبية أبدعه فنان فرنسى اسمه الكسندر مارسيل سنه 1967 ليكتمل بناؤه عام 1911 اعتمد فيه على الطراز المعمارى الهندى والكمبودى.

بنى القصر على مساحه 12.5 الف متىاستوحى تصميمه الداخلى من تصميمات عصر النهضة الأوروبية بطريقة تجعل الشمس لا تغيب عن حجراته، المساحه الداخليه للقصر  ليست كبيرة ، فهو مكون من 7 حجرات موزعه على طابقين الطابق الاول يضم صاله كبيره وثلاث غررف مزين بكثير من التماثيل الهندية الصغيرة دقيقة الصنع.  وطارق ثان ى متكون من 4 صاله كبيرة واربع غرف نوم محموله على تماثيل الفيلة الهندية وبها مقاعد ملتوية تحيط بها التماثيل من كل جانب، 
وعلى الجانب الأيسر للبرج قاعده كبيرة متحركة دورة كامله كل ساعه بحيث ليتيح لمن يجلس به أن يشاهد ما حوله من جميع الاتجاهات. 

استخدم فى بناء القصر المرمى والرخام الايطالي والزجاج البلورى البلجيكى الذى يمكن من بداخل القصر برؤية من خارج القصر.

يضم القصر مجموعة من التماثيل والتحف النادرة المصنوعه من معادن نفيسة منها ما جلبه البارون من الهند مثل تماثيل بوذا  والتنظيم الأسطورة ومنها ما هو اوربى المصنوع من الرخام الأبيض ذو ملامح يونانية أوربية وتماثيل الراقصات البالية وساعه أثرية توضح الوقت بالدقائق والساعات والايام والشهور والسنين ودرجات الحرارة وتغيرات أوجه القمر.

اشباح وعفاريت بالقصر:

معظم الأقاويل التي جعلت "قصر البارون" بيتا حقيقيا للرعب تدور حول سماع أصوات لنقل أساس القصر بين حجراته المختلفة في منتصف الليل، والأضواء التي تضيء فجأة في الساحة الخلفية للقصر وتنطفئ فجأة أيضا، وتبلغ درجة تصديق السكان المجاورين للقصر حدا كبيرا، فيصرح بواب إحدى العمارات المواجهة للقصر بأن الأشباح لا تظهر في القصر إلا ليلا، وهي لا تتيح الفرصة لأحد أن يظل داخل القصر مهما كان الثمن.

 إن ما يقال عن وجود هذه الأشباح صحيح، والذي يؤكد ذلك ما حدث في عام 82 حيث شاهد العديد من المارة دخانا ينبعث من غرفة القصر الرئيسية ثم دخل في شباك البرج الرئيسي للقصر، بعدها ظهر وهج نيران ما لبث أن انطفأ وحده دون أن يعمل على إطفائه أحد.

الغرفة المسحورة

السبب في الغموض الذي يحيط بالمنزل أنه يوجد في القصر غرفة حرّم "البارون إمبان" دخولها حتى على ابنته وأخته البارونة "هيلانة" وهي الغرفة الوردية ببدروم القصر، وهذه الغرفة تفتح أبوابها على مدخل السرداب الطويل الممتد لكنيسة البازيليك والتي دفن فيها البارون بعد  وفاته.

أخت البارون
من الأسباب التي أدت إلى زيادة الغموض هو مقتل أخت "البارون" -البارونة "هيلانة"- بعد سقوطها من شرفة غرفتها الداخلية وقتما كان يدور البارون ببرج القصر ناحية الجنوب، وتوقفت القاعدة عن الدوران في تلك اللحظة بعدما هب البارون لاستطلاع صرخات أخته، وكانت هذه هي الشرارة الأولى لقصص الأشباح التي تخرج من غرفة أخت البارون لغرفته الشخصية.

 وهو ما جعل القصص الشعبية تشير إلى أن روح البارونة "هيلانة" سخطت من تأخر البارون في إنقاذها، وهو ما عطل تروس دوران البرج الدائر التي لم تدر منذ ذلك الحين حتى موت البارون نفسه عام 1928. 

فيما كانت -حسب الأقاويل أيضا- تسمع أصوات مختلفة بعضها شجار وبعضها صراخ للبارون وأخته التي كانت قد ماتت بالفعل ودفنت جثتها في مكان ما بصحراء مصر الجديدة، ومنذ ذلك الحين وأهالي حي مصر الجديدة القدامى يعتقدون أن البارون "إمبان" كان قد نجح بعد وفاة أخته في تحضير روحها للاعتذار عن عدم مبادرته بسرعة إنقاذها بعد سقوطها من غرفتها وربما عدم قبول روح أخته الاعتذار هو الذي أدخله مرحلة اكتئاب أدت في النهاية لوفاته.

وخلال الأعوام الثلاثين الماضية زادت اهتمامات الكثيرين من المغامرين بمبنى القصر، وبعضهم كان يفضل إقامة حفلات الشواء أعلى برجه الذي كان يدور يوما ما، لذلك ارتبطت سيرة القصر -غير أي مبنى آخر في القاهرة- بكثير من الظروف التي أضافت حوله هالة من الإثارة والغموض وربما هذا ما يفسر ظهور أكثر من كتاب في السوق يتناول "قصة قصر الأشباح الذي كان يملكه البارون إمبان"..

ويفسر أيضا المحاولات المستمرة لشركات الإنتاج الفنية الأجنبية لعرض مبالغ طائلة للدخول إليه وتصوير بعض مشاهد أفلامها في الداخل..

الأكثر إثارة أن معظم ما طلبت الشركات الأجنبية تصويره داخل القصر كانت مشاهد رعب لأفلام تشبه إلى حد كبير "كونت دراكولا" و"مصاص الدماء" الأمر الذي يشير إلى أن قصة "قصر الرعب" لم تقتصر على المصريين فقط بل امتدت إلى العالم أجمع.
وفى التسعينيات داهمت الشرطه المصريه القصر بعد كثرة شكوى من سكان المناطق المجاورة من استخدام مجموعة شبابية من إقامة الحفلات وطقوس صاحبة فى قضية شغلت الرأي العام وهى ما عرفت بقضية عبدة الشيطان _ وبعد عمليات الترميم التى قامت بها الحكومة المصرية  الأيقونة السحر والإبداع قصر بارون أصبح مزارا سياحيا يقصدون الزائرين من جميع أنحاء العالم ليشاهدوا  القصر الشاهد على تاريخ قرنا من الزمان شكل هو أحد ملامحه


Deprecated: Directive 'allow_url_include' is deprecated in Unknown on line 0