المنصة بوست - وكالات
يتساءل الكثير من الناس أين تقع مدينة صالح ؟ فيما لا يعرف البعض أن مدائن صالح هي نفسها مدينة سيدنا الصالح الذي ذكر في القرأن. وأنها موجودة في المملكة العربية السعودية, وهي من أهم المواقع الأثرية في الجزيرة العربية والشرق الأوسط, لوجوده من قبل عصر الإسلام
وتقع مدائن صالح في محافظة العُـلا التابعة لمنطقة المدينة المنورة وكانت عاصمة مملكة لحيان في شمال الجزيرة العربية في المملكة العربية السعودية, وتبلغ مساحة مدائن صالح أو موقع الحجر الأثري أقل من 15 كلم مربعاً, وتتوزع على مجموعات من المقابر الكبيرة والصغيرة المحفورة في صخور وردية اللون وعددها 138 بعضها يتميز بالأبهة والفخامة تبعاً لمكانة المتوفي وعائلته.
وهيتوجد في مُنتصف الطريق بين مدينة البتراء في الأردن ومكة المكرمة في السعودية. ومما يعرف غالبية الآثار في تلك المنطقة تعود إلى المملكة النبطية. خلال فترة القرن الأول ميلادي، حيث تُعدّ مدائن صالح أكبر مدن الانباط بعد عاصمتهم البتراء
ويُعتبر موقع مدائن صالح أول موقع أثريّ يتمّ إدراجه كموقع تراث عالمي من قبل اليونسكو في المملكة العربية السعوديّة، إذ يُمثّل الموقع أكبر موقع محفوظ. ويعد واحداً من أكثر المواقع الأثريّة غموضاً في شبه الجزيرة العربية، حيث ترتفع مجموعة من الصخور الكبيرة فجأة في عِدّة مناظر طبيعيّة صحروايّة مسطّحة، . بالإضافة إلى أنّ مُعظم الهياكل التي يُمكن رؤيتها اليوم في ذلك الموقع الأثري كانت تُستخدَم للأغراض الجنائزيّة فقط..
هذا وتضم مدائن صالح 131 مقبرة تمّ نحتها وبناؤها في الصخور المُحيطة،حيث تجمع المقابر ما بين عناصر العمارة الرومانية مع الصور النبطيّة والبابليّة، [٧] إذ يُقدّم الموقع شهادةً فريدةً من نوعها عن الحضارة النبطيّة وفن العمارة فيها، إذ أنّ من بين تلك المقابر يوجد 111 مقبرة نبطية ضخمة ومن ضمنها 94 مقبرة مُزخرفة، التي يعود تاريخها إلى الفترة الممتدّة ما بين القرن الأول قبل الميلاد إلى القرن الأول ميلادي.
كما وتحتوي على 50 نقش من النقوش التي تعود إلى فترة ما قبل الحضارة النبطيّة وبعض رسومات للكهوف، بالإضافة إلى أنه يقدم صورة عن الخبرة الهيدروليكيّة لدى الأنباط.
حيث تشير الصور والحفريات إلى أنّهم حفروا آبار المياه في الصخور. علاوةً على ذلك يحتوي الموقع أيضاً على مكان للعبادة يُسمى الديوان، إلى جانب السيق الذي يُمثّل ممر ضيّق بين صخرتين كبيرتين يتخلّله مذبحان صغيران؛ إشارةً إلى طبيعة المنطقة الدينيّة ما قبل الإسلام،
كما أشار كشفت الحفريات وعمليات التنقيب الأخيرة في الموقع عن منطقة سوق للتجار والقوافل، وبعض المنازل المبنيّة من الطوب اللبن
إضافة تعليق جديد