شخصية اليوم هو محمد شكور الغناش، شاعر وأديب وتربوي سوري ، له كتابات باللغة الانكليزية ويترجمها للغة العربية والتركية. معترف به من قبل المجلس الثقافي البريطاني في ديسمبر 2011، تم منحه منحة سفر للفنانين والشعراء في إطار منح المجلس الثقافي في المملكة المتحدة. كما تم منحه منحة دراسية لكل من الأردن والمغرب بموجب اتفاقية التبادل الثقافي. لديه ديوان شعري واحد بعنوان " تبقى الكلمات كلمات " ، كما أنه ينتمي إلى FLORIDA STATE POETS ASSOCIATION مؤسسة الشعراء في ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه عضو وشاعر في تلك المؤسسة ، كما أنه يمثل الشرق الأوسط في عدة محافل ومراكز للبحث والعلوم والتعليم والفنون. يعيش حاليا في تركيا في مدينة استنبول وكان لنا في المنصة بوست معه هذا اللقاء
البـــدايــات
الشاعر محمد شكور الغناش هل لك أن تحدثنا عن البدايات ولو قليل، وعن الظروف والمناخ الفكري والأدبي والثقافي لك؟
يمكن لاي شخص البحث عن وبسهولة كبيرة جدا يمكن أن تجدني. البدايات كنت أحب الأدب والمسرح لكن الموضوع الأهم هو بالطبع مسألة الأدب والبيئة الثقافية والتي عشتها ومازلت اعيشعا حتى الوقت الحالي أستطيع القول أن بدايتي هي عنوان لكل من الألم والأمل. في الماضي الجميل، كان الشاعر وزيرا للثقافة، ووزيرا للتربية والتعليم، ووزيرا للإعلام ينطق بلسان القبيلة وشعبه وينقل الشعر ويتغنى به لكن في الوقت الحالي أصبح بلا قيمة ولا أي درو فعال أو أي وجود فقد تغير الكثير. لقد فقدنا القيمة الفنية والأدبية والعلمية أقول ذالك بكل حزن وأسى.
ما هي اللغة التي تميزت بها أشعارك ؟
أكتب باللغة الانكليزية والعربية والفرنسية، لكن غالب كتاباتي في المسرح والرواية والشعر في اللغة الانكليزية.
تحـديـد الطـريـق
لماذا اخترت أن تكب اشعارك بللغة الإنكليزية وليس العربية ؟ هل اللغة العربية صعبة كشعر ؟
هناك قصة حب بيني وبين اللغة الانكليزية ، أردت أن يصل صوتي للعالم كوني من الشرق! اللغة العربية أصلًا لغة الأدب والشعر وليس لها منافس، لكن لكل عصر لغةٍ وأدب في كل زمان ومكان. أكتب بالعربية والانكليزية والفرنسيه لكل من الشعر والنثر والمسرح والرواية. اللغة العربية لغة الشعر والرومانسية ذات رونق مميز وبليغ لكن لكل لغة طعمها الخاص ورونقها. اللغة الانكليزية قلبي لكن العربية عقلي، اما الفرنسية هي نبض الوريد الثقافي المتجانس لي!
كان الشاعر وزيرا للثقافة، ووزيرا للتربية والتعليم، ووزيرا للإعلام ينطق بلسان القبيلة وشعبه وينقل الشعر ويتغنى به لكن في الوقت الحالي أصبح بلا قيمة ولا أي درو فعال أو أي وجود
متى بدات ترى في نفسك شاعر؟ ومن هو الشاعر الحقيقي برأيك ؟
هذا موضوع معقد قد أكون يوما شاعر أو قد أكون معلما حاليًا في مدرسة نينوى في أنقرة ، تركيا أو قد أكون مخرجا أو قد أكون مترجما لكن على الشاعر أن يكون انسان أولا ويتمتع بثقافة واسعة جدًا ومتنوعة على الشاعر أن يكون انسان. فالشعر الذي تخالطه الفلسفة يستقر في العقل والوجدان من خلال موسيقاه ومعناه، وربما يكون اختصاراً لفكرة فلسفية أو نظرية وجودية.
الدور الفعال للمنتديات الأدبية على السوشيال ميديا
انتشرت مؤخرا العديد من المنتديات الأدبية والإتحادات علي مواقع السوشيال والتي تعطي الفرصة لكل من يكتب كل أنواع الأدب أن ينتمي إليها كيف تقيم تلك الظاهرة ؟ وهل هي مفيدة للأدبوالأدباء ؟
نعم، هذه اللقاءات مفيدة لمشاركة الافكار وتطوير التعاون بين مختلف النصوص والتعرف على أنماط مختلفة وأساليب مختلفة. هذه المنتديات تشحد الروح لكل من الكاتب والنص.
هل يمكــن أن تحدثنـا عن بعض مشـاريعك الثقافية والأدبية المستقبلية؟
بدأت مؤخرًا العمل كمدير للمشاريع الفنية والثقافية على الصعيدين الوطني والدولي,هناك كم كبير من المشاريع في مجال الشعر والأدب والترجمة والكتابة، وبعضها الآخــر في الفلسفة والتاريخ والتعليم أيضا العمل مع أشخاص في جميع أنحاء العالم وفي ثمان دول غربية وشرقية وهم من جميع الجنسيات المختلفة من ايطاليا وتركيا والصين والألمان ، بما في ذلك السوريين والعراقيين والأوروبيين والأمريكيين.
في ظل ما يشهده عالمنا العربي والغربي من أزمات ومشاكل هل ما زالت دواوين الشعر التي تنادي بالحب والسلام فاعلة وتستطيع إيصال مضمون رسالتها؟
مهما كان صوت الألم والجشع والطمع والخذلان والوجع كبيرا في أي وقت أو أي مكان سوف تشرق شمس الحب والسلام, الطبيعة البشرية تتغنى بالحب وتطلب السلام والتقدير قد لا نحصل على الحب والسلام والأمان في مرحلة معينة لكن في وقت لاحق سوف يتنصر الحب والكلمة على جميع الأزمات والصرعات ليسود الحب والسلام في قلوبنا وعقولنا. الكلمة قد تجلب حربا طاحنة أو قد تنير درب السلام لأن الكلمة هي امبراطورية بحد ذاتها. أعتقد أننا نحتاج إلى شي من الفرح في هذا الوقت العصيب. نحتاج إلى صورة جميلة لأن قلوبنا وعيوننا أصبحت حزينة ومكسورة كطير مذبوح من الألم لكنه يرقص فرحا لأنه يعرف أننا بحاجة لبصيص الأمل مهما كان الثمن.
بصمة الشاعر الأدبية
لكل شاعر بصمته الأدبية ما الذي يميز محمد شكور الغناش عن غيره من الشعراء ؟
ماذا يميز ، محمد شكور الغناش، هذا سؤال مميز مثل محمد شكور الغناش كونه مميزًا في مجالات عديدة ومختلفة، لكن محمد شكور الغناش يتميز بصدق الكلمة وسهولة المعنى ورقة التعبير والحس الذي يفتقر له هذا العالم، الحس الإنساني ، لقد فقدنا هذا الإحساس، أستطيع القول بأن محمد شكور الغناش يتميز أنه إنسان يحمل هم وفرح والأمل والمحبة للجميع ويحمل في قلبه هموم وآلام الشرق ويحاول نقل صورة مميزة له. محمد شكور الغناش مختلف في كتاباته الشعرية والنثرية والمسرحية لكن المميز في كتابات محمد شكور هي مزج الأمل والألم مع الاستخدام الرسمي للغة والاستخدام الغير رسمي للغة في النصوص. في نصوصي الشجاعة والكرم والمحبة والسلام والإنسانية والإنسان لها مكان في كلماتي و نصوصي.
الكلمة قد تجلب حربا طاحنة أو قد تنير درب السلام لأن الكلمة هي امبراطورية بحد ذاتها.
لكل شاعر ملهمته في كتابة الشعر. من هي ملهمة محمد شكور الغناش والأكثر تأثيراً في بلورة تجربته الشعرية؟
الحياة! يمكنني أن أقول أن الحياة هي أكبر ملهم لي شخصيا وللجميع بشكل عام.
كلمة ممكن أن توجهها لموقع المنصة بوست؟
المنصة بوست، هي مكان رائع، وأنا ومتابع لها بشكل مستمر وهي لها بصمة وتميز في العديد من المقالات ولها أيضًا طابع خاص لنقل الصورة الايجابية للعالم في ميادين ومجالات الحياة المختلفة. أرغب بتقديم الشكر للسيدة نسرين لتنسق وإجراء هذا اللقاء المميز.
إضافة تعليق جديد