شهد اليوم الخميس تشيع جثمان مراسلة الجزيرة القطرية شيرين أبو عاقلة في تمام الساعة العاشرة صباحا من المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله، كما كان لتأبينها مشاعر لا توصف بل كان حدثا مهيبا تأثرت له كافة الجموع على مستوى العالم أجمع ، مما أعاد للذاكرة اغتيال محمد الدرة وطفلة عام 2000 وكأن المشهد ذاته يتكرر ولكن بفارق 22 سنة عن هذا الحادث الأكثر بشاعة .
ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية والتي ذكرت أن أبو عاقلة البالغة من العمر 51 عامًا قُتلت برصاصة في الرأس.
كما نقلت الوكالة الفلسطينية عن وزارة الصحة قولها إن السمودي أصيب "برصاصة في الظهر"، لافتة إلى أن وضعه الصحي مستقر.
وفي ذات النطاق قال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن الإسرائيلية كانت تعمل في المنطقة "لاعتقال مشتبه بهم في أنشطة إرهابية"، مضيفًا أن المشتبه بهم والقوات الإسرائيلية تبادلوا إطلاق النار، وأقروا "باحتمال إصابة صحفيين".
وقالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية إن التحقيق الأولي للجيش أظهر إن "الرصاصة التي أصابتها في رأسها يبلغ قطرها 5.56 ملم وأطلقت من بندقية إم 16".
وهذا النوع من السلاح هو الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي ويمتلكه عدد قليل جدا من المسلحين الفلسطينيين، بحسب الصحيفة نفسها.
وأضافت: "ولكن بما أن هذه البنادق تستخدم من قبل كل من الجيش الإسرائيلي وخلايا فلسطينية في الضفة الغربية، فإن المعلومات غير كافية لتحديد الجانب الذي أطلق الرصاصة".
وتابعت: "يُظهر التحقيق أن أبو عاقلة كانت على بعد 150 مترًا (328 قدمًا) من القوات العسكرية الإسرائيلية عندما تم إطلاق النار عليها وقتلت".
ويتم دفن جثمان أبوعاقلة يوم الجمعة حيث تجري عليها الصلاة الساعة الثالثة عصرا في كنيسة "الروم الكاثوليك" في باب الخليل والدفن في مقبرة "صهيون" إلى جانب والديها.
وتشهد جنازة الصحفية شيرين أبوعاقلة مشاركة واسعة من قبل مؤسسات رسمية وغير حكومية وصحفيين ومواطنين.
وكان تحقيق أجرته مؤسسة (بتسيلم) الإسرائيلية أظهر أن المسلحين الفلسطينيين كانوا على بعد مسافة لا تقل عن 300 متر عن المنطقة التي قتلت فيها أبو عاقلة.
إضافة تعليق جديد