شهدت فعاليات قمة المناخ Cop27 حضور مينوش شفيق رئيسة جامعة لندن للاقتصاد و العلوم السياسية حيث ألقت كلمتها خلال الجلسة الرئاسية ، و أعربت عن تشرفها بالحديث في بلدها مسقط رأسها مصر مشيرة الي أنها كانت مهدا للحضارة البشرية لآلاف من السنين، مؤكدة علي انها ستتحدث عن موضوع سيحدد مستقبل الحضارة البشرية لآلاف من السنين القادمة.
و أضافت مينوش شفيق أننا اليوم السبب في التغير المناخي و لكن لدينا الأدوات لوضع حد لها من خلال تغيير أنماطنا الإقتصادية.
كما أشارت إلى اننا نعيش ثورة صناعية شهدنا خلالها تحولات علي الاقتصادات في القرن التاسع عشر، مشيرة الي الثورة الخضراء التي أحدثت نقلة زراعية في القرن العشرين، مؤكدة علي أننا الآن نحتاج لثورة تصنيعية خضراء في القرن الحادي و العشرين تجعل اقتصاداتنا أكثر قدرة علي الإستدامة.
و أوضحت مينوش اننا لدينا فرصة جديدة بفضل ابتكار التكنولوجيا الجديدة الجذابة لحياة أفضل و هي إقتصاد منخفض الكربون، مؤكدة أن هذا الأمر يستوجب إستثمارات عدة، كما أكدت علي الظروف الإقتصادية العصيبة التي تتخللها الحروب و الأزمات و التضخم.
و أكدت علي أنه من أجل أن تتأتي تلك الأموال اللازمة للاستثمار في الأوقات العصيبة علينا أن نرجع الي الموارد و نستخدمها بشكل أكثر فعالية و علينا أن نعطي المسؤولية بين الموازنة بين الموارد و تحمل المسؤليات و أن نتناول هذا التحدي بشكل جماعي.
كما شددت علي الدور الأساسي الذي تلعبه البلدان المتقدمة بالرغم من العقبات الضريبية.
وأوضحت أنه بالنسبة للبلدان النامية فتحتاج لتمكين البنوك المتعددة الأطراف التمويلية بأن تزيد من نسب التمويل الميسر للقروض علي حساب القروض القاسية.
و اشارت السيدة مينوش الي أن هناك مبادرة ستطلق هذا العام، ان إقراض البنوك الدولية يجب أن تزداد بثلاثة أضعاف و أن يرفق ذلك المزيد من رؤوس الأموال، و إبتكارات في طريقة إستخدام الموازنات.
و أردفت قائلة: أن هذه الاساليب في الاقراض ستسرع من الثورة التصنيعية الخضراء من خلال استقدام القنوات الاستثمارية الآمنة للعالم، مشيرة الي الدور الذي يقوم به القطاع الخاص، و مؤكدة علي دور الحكومات في هذا الشأن.
و أضافت الي أنه في الآن نفسه الكثير من البلدان الإفريقية غنية بأشاعة الشمس و بالرياح و الأنهار و الغابات، مع دعم و مع تمويل بامكانهم أن يحدثوا نقلة نوعية و قفزة نحو الاقتصاد التصنيعي الأخضر من خلال خلق سوق كربوني أفضل قد يضر أرباحنا لهذه البلدان التي تشكل أحواض للكربون.
و ناقشت الثورة التصنيعية الخضراء مؤكدة الي أنها قد تكون قصة النجاح الجديدة لافريقيا، مؤكدة علي ان الاقتصاد الاخضر هو خيار لنا نحن نواجه مشكلة في نقص الاستثمار، و أن تكلفة الاستثمار مع أداء أفضل في الوقت اللاحق أو أن نختار العمل و لكن دون المستوي المرتجي مع احتمال الوقوع في مخاطر في وقت لاحق، حتي و ان لم ندخل في الحسبان مصلحة الأجيال المقبلة.
و في ختام كلمتها أشارت الي أننا بامكاننا أن نتغلب علي آثار التغير المناخي من خلال إعطاء الأولوية لاقتصاد أفضل للمستقبل.
إضافة تعليق جديد