يصادف يوم 15 من أكتوبر كل عام اليوم العالمي للمرأة الريفية ... وتذكرنا تلك الاحتفالية بكلمات قاسم أمين: "إن أكمل النساء عقلا هى المرأة الريفية بالنسبة إلى حالها"، تقديرا منه لدور المرأة الريفية ، وقد حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة فى عام 2007، كيوم عالمي للاحتفال بالمرأة الريفية، وذلك لدعم دور النساء الريفيات فى تعزيز التنمية الزراعية والريفية، حيث يعتبرن قوة عظيمة يمكن أن تدفع عجلة التقدم العالمى.
وأن معظم النساء قديما ينتمين إلى طبقة الفلاحين، ويؤدين الأعمال الزراعية جنبًا إلى جنب مع أزواجهن، فالمرأة إلى جانب أنها أم وزوجة فهي رفيقة الرجل في رحلة الحياة، وساعده الأيمن في أداء بعض أعماله. فكما تشاركه الحياة الزوجية فقد شاركته وقبل كل شيء في زراعة الأرض، تزرع وتحصد حيث كان من المعروف عن النساء قدرتهن على تربية الماشية وإدارة الحقل أو الأعمال الأخرى في غياب أزواجهن أو أبنائهن.
المرأة الريفية قوة... لعالم خال من الفقر والجوع
تؤكد الجمعية العامة للأمم المتحدة أنّ المساواة بين الرجل والمرأة شيء ضروري من أجل مواجهة الفقر ونقص الغذاء وسوء التغذية، بالنظر إلى المجتمع الريفي في أنحاء العالم نجد أنّ المرأة تشكل نسبة كبيرة تصل في أجزاء من قارتي أفريقيا وآسيا إلى نسبة 50% من القوى العاملة الزراعية، وبالرغم من ذلك فإنّ هناك تمييزًا كبيرًا عندما يتعلق الأمر بملكية الأراضي والمواشي والأجور والمشاركة في كيانات صنع القرار. يعتبر تحسين حياة المرأة الريفية هو الباب الرئيسي لمكافحة الفقر والجوع؛ فبإعطاء المرأة نفس الفرص التي يتمتع بها الرجال في المجتمعات الريفية يرفع الإنتاج الزراعي بنسبة تتراوح بين 2.5 إلى 4%.
إضافة تعليق جديد