في تقرير نشرته صحيفة "روب ريبورت" الأمريكية، حول أسعار البرقع الذي تعتبره حركة "طالبان" اللباس الشرعي بالنسبة للمرأة، حيث تضاعف سعر البرقع والألبسة المغطاة بنسبة 10 أضعاف عما كان عليه سابقًا، وذلك حسب شهادات النساء الأفغانيات خوفًا من عقوبة مخالفة حركة طالبان التي تعتبر هذا الزي هو الشرعي للمرأة.
ففي الأونة الأخيرة شهد المجتمع الأفغاني تغيرات جذرية بصورة سريعة منذ عودة حركة طالبان، ومن ضمن التغيرات السياسية والاجتماعية المتعلقة بالمرأة ارتفاع قياسي في أسعار البرقع، حيث ارتفع عما كان عليه في السابق بعشرة أضعاف وسط مسارعة وإقبال كبير من النساء الأفغانيات إلى المحلات التجارية لاقتناء ملابس تغطي الجسم بالكامل من الرأس إلى القدمين.
وذكرت الصحيفة أنه في سنوات (1996- 2001)، كان يتوجّب على الفتيات الأفغانيات فوق سن العاشرة والنساء ارتداء البرقع واللباس "الشرعي" في الشارع، ولم يكن لهن الحق في الدراسة أو العمل أو الخروج إلى الشارع دون مرافقة الزوج أو المحرم، وفق تقرير الصحيفة الذي نقلته وكالة سبوتنيك.
كما أوضح تاجر بيع للبراقع يدعى عارف، الفرق بين الماضي والحاضر خلال ممارسة عمله، قائلاً: "في السابق، كان معظم عملائنا من النساء الملتزمات المحافظات، الآن جميع نساء كابول تشتري البرقع.
فيما قالت إحدى النساء: "إنه في العام الماضي فقط، كان سعر البرقع 200 أفغاني أي ماي عادل حوالي 172 روبل روسي، واليوم سعره يتراوح بين 2000 إلى 3000 أفغاني أي ما يعادل (1720- 2573 روبل روسي).
وقالت امرأة أفغانية أخرى: "إنها اضطرت إلى قضاء عدة ساعات في البنك في محاولة لسحب أكبر قدر ممكن من النقود، حيث يُباع البرقع فقط في الأسواق التي لا يمكنك فيها الدفع إلا بالنقود الورقية، ويوجد برقع أو برقعين في المنزل أتشاركهما مع أختي وأمي، وربما بدلا من البرقع سنخيط ملاءة تغطي كامل الجسم".
إضافة تعليق جديد