المنصة بوست -شذا ناصر - سوريا
ارتبطت صناعة الفخار بالإنسان منذ العصور القديمة ، وهي واحدة من أقدم الحرف التي استخدمت على مر الزمان واستمرت في الإنتاج بنفس القوة ، حتى أصبحت اليوم تعتبر جزءًا من التراث ورمزًا للأصالة والتاريخ. وفي الجزائر ، تُعَد صناعة الفخار واحدة من الصناعات التقليدية التي لا تزال حاضرة حتى يومنا هذا.
و إن ما يجعل فخار الجزائر مميزًا هو التنوع في رسومه وألوانه بين مناطق مختلفة، حيث يتأثر بتغير المناخ وتضاريس المنطقة.
فعلى الرغم من عدم التوافق بشأن بداية ظهور هذه الرسومات، فإنها أثارت العديد من النظريات وتعرضت للانتقاد، خاصة من قبل علماء الإثنوغرافيا.
ولقد فوجئ علماء الآثار عندما تعرفوا على الفخاريات المرسومة في المشرق الكلاسيكي، التي تحمل نفس الأشكال التي توجد في المغرب القديم، وتحمل الرسومات الهندسية المستقيمة.
ومع ذلك، نفى عالم ما قبل التاريخ إرنست جستاف جوبيرت وجود أي دليل على أصل الفخار القديم في المغرب، استنادًا إلى قانون التقارب الذي يقول "إن الرسومات الهندسية المستقيمة ظهرت عفويًا في مناطق مختلفة عند وصول عدة حضارات إلى نفس النقطة."
على الرغم من التشابه بين الزخارف الشرقية والفخار الجزائري القديم ، إلا أنه لا يوجد دليل يثبت أصل هذه الفخاريات الشرقي سواء كانت قديمة أو حديثة. فهذه الأشكال الهندسية المنتشرة عبر حوض البحر المتوسط جاءت بطريقة عفوية. في البداية توافقت مع تفكير الإنسان البسيط وفهمه للأشكال ثم تطورت بفضل التفاعل الثقافي الواسع بين شعوب البحر المتوسط ، بما في ذلك الجزائر.
إضافة تعليق جديد