وكان الزواج طريقها للخروج على عادات المجتمع

الجمعة, أغسطس 27, 2021 - 12
منوعات

سلمى سمك

كاتبة

الشائعه المعتاده أن الزواج يقلل طموح المرأة في العمل ، فما رأيك بسيدة كانت ليلة زفافها هو نقطة انطلاقها في العمل وشهرتها عالميا ، موضوع اليوم عن شقيقة القبطي

ولدت شفيقه القبطيه في إحدى احياء شبرا بالقاهره ، عُرفت منذ طفولتها بجمالها الفتان ، وجسدها المنحوت ، فكانت الطفله تملك تفاصيل فتاة في عمر العشرين ، كانت تتردد على الكنيسه دائما ، تميزت بتدينها الشديد

<كان في طريقها للدير مقهى للكمساريه وكان الرجال يخترقان جسدها بأعينهم ، حتى احبها أحدهم بجنون وقرر أن يتزوجها في عمرها الثاني عشر ولم يتردد والدها و تمت الموافقه على الفور

ارتدت شفيقه فستانها الابيض اللامع وكان جمالها يُلفت الاعمى ، الجميع في قمة السعاده و بدأت الراقصه رقصتها وسط السكارى و لكن مدام شفيقه الطفله لم يعجبها اداء الراقصه فقامت لتؤدي فقرة بدلا منها و العجيب انها ابهرت الجميع ، بالحركات المتناغمه مع الموسيقى الصاخبه والابتسامه الفاتنه ، قد تيم بها الجميع

ومن هذا اليوم بدأت شفيقه العمل كراقصه ولم يعارضها زوجها ابدا بل كان يذهب لحمايتها في ليال الملاح التي تحييها ، حتى قررت الهرب منه واهلها و التوسع في العمل والانضمام لفرقة شوق وكانت قد وضعت قدميها على اول سلم القمه وحياة الترف وقد ذاع صيتها فى القرن التاسع عشر الميلادى، حيث كان مجد شوق إرث شفيقة، فقد حققت شهرة وثروات كبيرة، كما فازت شفيقة بجائزة من باريس، حيث شاركت فى معرض بالعاصمة الفرنسية، وأقيم لها ديكور يحاكى مسرحها لتؤدى رقصاتها وتلقى إعجاب الجميع

بعد سفرها لفرنسا بدأت شرب الخمور و المخدرات و لعب القمار ، واشتهرت بالرقص في الوسط السياسي فأحبها احدهم ، من اعتيادها على المخدرات اصيبت بأمراض افقدتها شكلها و توازنها في الرقص فخسرت المال الطائل الذي جمعته على علاجها وتركها حبيبها السياس

عادت في النهايه لمنزلها بشبرا مريضه فقيدة الاهل والمال والاصدقاء ، اتى الليل و اغلقت عينها وهي تبكي و ماتت وحيده ، و كانت جنازتها يمشِ بها اثنين فقط ، زوجها الكمسري الذي احبها منذ الطفوله و سائق الكارو الخاص بها و دفنت بشبرا بالنهايه.


Deprecated: Directive 'allow_url_include' is deprecated in Unknown on line 0