الصحة العالمية : استعدوا لتحديات جديدة قد تحمل الأسوء

الثلاثاء, ديسمبر 29, 2020 - 05
مواضيع صحية

المنصة بوست - وكالات

صرح مدير عام المنظمة، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في مؤتمر صحفي،  إ ن هذا العام شهد الكثير من الأحداث، أبرزها اللقاحات الجديدة، لكنّه أضاف: "ستكون هناك انتكاسات وتحديات جديدة في العام المقبل، على سبيل المثال: متغيّرات جديدة من كوفيد-19، ومساعدة الأشخاص الذين سئموا الجائحة على الاستمرار في مكافحتها".

وأوضح د. تيدروس أن منظمة الصحة أنشأت منذ البداية هيكلا لمتابعة كـوفيد-19، وعملت مع الشركاء بلا كلل لدعم جميع البلدان في الاستجابة للفيروس.

وقال: "وفي الوقت الحالي، نعمل عن كثب مع العلماء في جميع أنحاء العالم لفهم أي تغيّرات - وجميع التغيّرات - التي تطرأ على فيروس كوفيد-19، وكيف تؤثر هذه التغيّرات على قدرته على الانتشار أو إصابة الأشخاص بالمرض، أو أي تأثير محتمل على الاختبارات والعلاجات المتاحة واللقاحات".

وأشار المسؤولون في منظمة الصحة العالمية إلى أن الهدف الأساسي من اللقاح هو منع الأمراض الشديدة والوفاة وحماية العاملين الصحيين وأكثر الفئات ضعفا في المجتمعات.

وقال د. مايكل راين، مدير برنامج الطوارئ في المنظمة، إن السيناريو المحتمل هو أن يصبح الفيروس "فيروسا متوطنا" آخر، أو ما يسمى بـ Endemic، أي أن يحمل نوعا ما من التهديد ولكن بمستويات منخفضة جدا. وقال: "سنرى كيف ستتكشف الأمور ومدى تأثير اللقاحات ومستوى التغطية الذي سيسمح لنا بالمضي قدما نحو القضاء على المرض. رأينا ذلك مع شلل الأطفال والحصبة. إن وجود لقاح، حتى بأعلى تأثير ليس ضمانا للقضاء على مرض معدٍ".

وأعرب د. مايكل راين عن أمله في تقديم هذه الحماية إلى جميع العاملين الصحيين والفئات الضعيفة حول العالم. وأضاف أنه بعد حماية الأرواح، يتم النظر في كيفية تأثير اللقاح على انتقال المرض. وقال: "لا نعلم حتى الآن مدة الحماية وغيرها من الأمور. ولكنني أعتقد أن علينا السيطرة على الفيروس. وبعدها يأتي قرار القضاء على الفيروس وذلك يتطلب درجة أعلى كثيرا من الفعالية والتأثير لبرامج التحصين وغيرها من إجراءات السيطرة على المرض".

وأضاف أنه بناء على الأدوات والمعرفة التي بحوزة العلماء، من المستحيل معرفة معلومات أكثر من المتوفر الآن.

واختتم راين كلمته في المؤتمر الصحفي قائلا: "سأقول شيئا قد يكون صادما للناس: كانت هذه الجائحة شديدة للغاية وانتشرت حول العالم بسرعة كبيرة وأثّرت على كل زاوية في الكوكب. ولكن هذه الجائحة ليست بالضرورة الأكبر. هذا الفيروس شديد الانتقال ويقتل الناس ويحرم الكثيرين من أحبّائهم، ولكنّ معدل الوفيات منخفض بشكل معقول مقارنة مع أمراض أخرى. هذه دعوة لليقظة".

وأضاف الخبير بمنظمة الصحة العالمية أننا نتعلم الآن كيف نتصرف ونطوّع العلم بشكل أفضل، وكيفية تحسين القيام بالأمور اللوجيستية والتدريب والحوكمة والتعاون.

وقال "من وجهة نظرنا فإن الكوكب هش ونحن نعيش في مجتمع عالمي معقد للغاية، ستتواصل فيه هذه التهديدات. إذا كان هناك أمر واحد تعلمناه من هذه الجائحة ومن كل هذه المأساة فهو أن علينا أن نستجمع قوانا وأن نستعد لشيء قد يكون أكثر حدّة من ذلك في المستقبل. وفي هذا، يجب أن نكرّم من فقدناهم (بسبب كوفيد-19) عبر تحسين ما نفعله كل يوم".