ليس بالغريب على المناضلات الفلسطينيات أن تخرج من بينهن تلك الساحرة ذات 37 ربيعا ، دونا رفيق حاج مهندسة الفلسطينية مديرة لجناح الابتكارات في أوروبا والشرق الأوسط داخل شركة الهايتيك العالمية “ماتلاب”.
وهي شركة ريادية في مجال تطوير الأنظمة والخوارزميات الرياضية المحوسبة التي يستعملها العلماء في العالم لتسريع وتيرة الاكتشافات والابتكارات. ويعمل في هذه الشركة أكثر من 5000 موظف وباحث مقرها الرئيسي في بوسطن في الولايات المتحدة وفروعها منتشرة في 16 دولة، فيما تعمل دونا الحاج في فرع لندن حيث تقيم هناك منذ سنوات.
و يشير والدها الخبير في مجال البرمجيات رفيق الحاج لـ”القدس العربي” إنه سعيد وفخور كثيرا بـ”الزغاليل” التي باتت تحلق عاليا، موضحا أن دونا عملت في إدارة دفيئة تكنولوجية وتنسيق تعاون في أعمال الهايتيك بين شركات بريطانية وشركات محلية، لافتا لعملها أيضا مستشارة تنظيمية ومستشارة اقتصادية في مدينة الناصرة.
كما أضاف: “طالما كانت المجالات أمامها مفتوحة، وهي التي تقبل أماكن العمل وليس العكس بسبب كثرة الخيارات المتاحة عندها”. وردا على سؤال، قال إنها لم تكن مهتمة بشكل خاص بالاقتصاد وبالهايتيك في نشأتها، لكنها كانت ذكية وتتمتع بقدرات استثنائية مبكرا لدرجة أنها كانت تنجح بتركيب لعبة “البازل” المكونّة من 20 قطعة، بشكل معكوس. كما أوضح أن كريمته درست “إدارة الصناعات” في معهد العلوم التطبيقية (التخنيون) في حيفا قبل أن تسافر لبريطانيا حيث استكملت تعليمها ثم تزوجت وأقامت هناك والتحقت بالعمل بشركة “ماتلاب”.
وتابع الحاج: “في وقته أبلغني السفير البريطاني في البلاد أنها بنتٌ مميزة جدا وهذا ما شق الطريق لمنحها تأشيرة الدخول والجنسية”. ولدونا شقيقة هي نورا الحاج، تعمل محاضرة في التربية واللغة الانكليزية في الجامعة المفتوحة، وشقيق ما زال في طور التعلم.
إضافة تعليق جديد