في سابقة تاريخية الأولى من نوعها أدت ثماني قاضيات كويتيات اليمين القانونية كأول قاضيات في تاريخ المجلس الأعلى في القضاء الكويتي ، وتم تعينهم ضمن دفعة تتكون من 54 قاضيا وقاضية ، وذلك بعد سنوات عديدة من الجدل حول إمكانية النساء في تولي القضاء ،ومحاولاتهن العديدة للالتحاق بالسلك القضائي ، وجاء قبول تعيين المرأة الكويتية في سلك القضاء بعد 6 أعوام من قبول 20 امرأة في النيابة العامة ، حسب ما ورد بوكالة الأنباء الكويتية .
وصرح المستشار يوسف المطاوعة رئيس المجلس الأعلى للقضاء ، ورئيس المحكمة الدستورية ومحكمة التمييز إن “تجربة عمل القاضيات تقتضي تقييما بعد مضي مدة، حتى يمكن التوسع فيها”.
كما أن المجتمع الكويتي يعتبر من أكثر المجتمعات انفتاحا في منطقة الخليج خصوصا بالنسبة للمرأة التي تتولّى مناصب حكومية مهمة، لكنّ بعض العائلات التقليدية لا تزال تفرض قيودا مشدّدة على تحرّكات وتصرفات النساء فيها.
كما لفتت السيدة لولوة الملا رئيسة الجمعية الثقافية النسائية الاجتماعية إلى أن تعيين المرأة في سلك القضاء “هو مطلب رفعته الجمعية النسائية في الكويت منذ سنوات طويلة”.
وأضافت متحدثة لوكالة فرنس برس “هذا التعيين أثلج صدرنا ونعتقد اننا نخطو خطوات الى الأمام في مصاف الدول المتقدمة”.
وأضافت الملا أنّ النساء في الكويت “لا يزلن يطالبن بالمساواة والعدالة في أمور كثيرة بينها الوصول إلى مناصب صنع القرار، وإقرار حقوق المرأة الكويتية المتزوجة من أجنبي، والسماح لأفراد أسرتها بالحصول على اقامة دائمة وتمكين أطفالها من الميراث بعد وفاتها”.
والجدير بالذكر أن المرأة الكويتية حصلت على حق التصويت والترشح للانتخابات في مايو 2005. وفي يونيو من العام ذاته عينت الحكومة أول وزيرة في تاريخ البلاد هي معصومة المبارك ليفتح الطريق أمامها للوجود ضمن السلطة التنفيذية ، وبعد أربعة أعوام، فازت أربع سيدات للمرة الأولى بمقاعد برلمانية.
وتحتل المرأة الكويتية موقعا متقدما بين الدول الخليجية، خاصة فيما يتعلق بحصولها على الحقوق السياسية والاجتماعية، فقد استطاعت خلال العقود الماضية تحقيق الكثير من الإنجازات على مختلف الأصعدة، وهي تلعب دورا بارزا في مختلف أوجه الحياة في البلاد.
كما أصبحت الكويت رابع دولة خليجية تسمح للنساء بالعمل في السلك القضائي، بعدما سبقتها البحرين عام 2006 تلتها الإمارات عام 2008 ثم قطر في العام 2010.
وكانت وسائل الإعلام الكويتي قد وصفت تعيين القاضيات بـ“الحدث التاريخي”، فيما أثارت المسألة جدلا كبيرا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي داخل الدولة الخليجية.
إضافة تعليق جديد