انطلقت أعمال المرحلة الثانية من برنامج منظمة المرأة العربية الرائد (بناء القدرات في مجال مراقبة الانتخابات العامة من منظور النوع الاجتماعي) في الفترة من 7-9 يونيو الحالي لعام 2021،والتي تعقد عن طريق الزووم ، وتُشارك فيها (30) متدرباً من الجنسين تم ترشيحهم رسمياً من قبل دولهم وهي ( الأردن، وتونس، وفلسطين، ولبنان، والمغرب، وموريتانيا).
افتتحت الدكتورة فاديا كيوان، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية أعمال اليوم الأول بكلمة عبَّرت فيها عن بالغ سعادتها بالتواصل مع الخبيرات/الخبراء والمشاركات/المشاركين في المرحلة الثانية من البرنامج، وأكدت سيادتها أن المنظمة تعمل على إعداد فِرق لتكون على المستوى الوطني قادرة على متابعة، ومراقبة، ومواكبة الانتخابات في كل دولة عربية؛ للتأكد من سلامتها وتوافر معايير متساوية بين النساء والرجال.
وأوضحت أن هذه الدورة تأتي استكمالاً لمشروع قامت به المنظمة منذ عامين، حيث قامت بإطلاق برنامج جديد ورائد لإعداد سيدات للمشاركة في مراقبة الانتخابات من زاوية النوع الاجتماعي، بحيث تشارك النساء في موضوع مراقبة الانتخابات العامة وأن يتم وضع معايير تخص مشاركتهن في الحياة السياسية.
وقدمت الشُّكر للدول العربية التي قامت بترشيح رجال للمشاركة في هذه الدورة، وأشارت إلى أن هذا الأمر في غاية الأهمية، لما يمثله من قيمة مضافة للدورة.
وصرحت كيوان أن الانتخابات جزء مهم من الحياة السياسية للدول وترجمة للسيادة الشعبية، وليس هناك ديمقراطية دون مشاركة فاعلة وسليمة للنساء في الحياة السياسية، وأنه ينبغي العمل على تبادل الخبرات الفنية في الوطن العربي بين النساء والرجال؛ من أجل التغلب على التحديات والصعوبات التي تواجهها المرأة في المشاركة في الانتخابات.
واستطردت الدكتورة كيوان أن إجراء العملية الانتخابية يستلزم توافر ثلاثة شروط لتكون الانتخابات نزيهة وحيادية: تحقيق الحريات العامة والشخصية، وتحقيق المساواة التامة بين المواطنين وبين الناخبين، فضلاً عن حياد السلطة.
وأن منظمة المرأة العربية تعتزم إرسال وفد لمواكبة الانتخابات المحلية في إحدى الدول العربية في نهاية هذا العام.
تتناول هذه الدورة عدداً من الموضوعات هي: مفاهيم أساسية حول الانتخابات (مدخل حول ظهور الانتخابات العامة في المجتمعات الحديثة - الانتخابات العامة والنوع الاجتماعي)، وأنظمة الكوتا وتفعيل المشاركة السياسية للمرأة (الصيغ الرئيسية للكوتا)، والإدارة الانتخابية (تنظيم وإدارة الانتخابات العامة)، والقوانين والأنظمة الانتخابية في الدول العربية، وأنواع الرقابة على الانتخابات، و"إعلان مبادىء المراقبة الدولية للانتخابات" و"مدونة قواعد السلوك لمراقبي الانتخابات الدوليين"، وتجارب إقليمية في مجال مراقبة الانتخابات العامة (تجربة بعثة جامعة الدول العربية للمراقبة على الانتخابات في الدول العربية)، المراقبة الإقليمية والمراقبة المحلية (كيف يختلف المراقب المحلي عن المراقب الاقليمي والدولي؟ - الضوابط الحاكمة لدور المراقب المحلي)، تجارب محلية عربية في مجال مراقبة الانتخابات العامة (التجربة التونسية في مراقبة الانتخابات)، وتقنيات المراقبة على الانتخابات.
إضافة تعليق جديد