المنصة بوست - وكالات
تم الإعلان عن إطلاق صندوق معني بالصرف الصحي والنظافة أمس الثلاثاء، بهدف دعم البلدان في توفير الصرف الصحي ومستلزمات النظافة الشخصية والنظافة المتعلقة بالدورة الشهرية بالنسبة للجميع.
هذا وقد تم إطلاق الصندوق خلال فعالية عقدت عبر خدمة التواصل عن بعد، ويسعى إلى حشد ملياري دولار على مدى السنوات الخمس القادمة.قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة إن صندوق الصرف الصحي والنظافة العامة سيكون حاسما لزيادة الاستثمارات بشكل كبير بهدف الوصول إلى الجميع بخدمات الصرف الصحي.
ووصفت الصرف الصحي والنظافة الآمنين بأنهما "أولا، ضروريان للاستجابة التي ننشدها، لأنهما يتعلقان بالكرامة الإنسانية. وثانيا، لأنهما يعتبران قضية صحية".
وبينت جائحة كورونا بجلاء الدور الأساسي الذي يلعبه الصرف الصحي والنظافة في وقف انتشار المرض. لكنها كشفت أيضا عن التفاوتات الهائلة بشأن الحصول على خدمات الصرف الصحي والنظافة وصحة الدورة الشهرية.
وأكدت نائبة الأمين العام على أن النظافة الأساسية المتمثلة في غسل اليدين والقدرة على الحصول على مرحاض يمكن الوصول إليه تشكل أمرا أساسيا في تمكين المجتمعات الصحية على المدى الطويل.
ويقول دومينيك أونيل، المدير التنفيذي لصندوق الصرف الصحي والنظافة:
"نعلم أن للأموال، إذا تم استخدامها بشكل جيد، القدرة على إحداث تغيير إيجابي ودائم. إن الأمر ليس مجرد صراع من أجل تحسين الصحة؛ بل هو كفاح من أجل الاحترام وكفالة حقوق الإنسان الأساسية ووضع حد لوصمة العار".
هذا وقد شارك في الفعالية الافتراضية أيضا نائب الرئيس النيجيري ييمي أوسينباجو، حيث أكد أن "صندوق الصرف الصحي والنظافة يعد منقذا للأرواح من نواح كثيرة".
أما السيدة هنريتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف، فقد وصفت الصرف الصحي والنظافة بأنهما "عاملان مهمان لتحقيق المساواة بين الأطفال". وأضافت:
"كيف تتعامل مع حقيقة أن أسرتك لا تمتلك مرحاضا أثناء فترة الإغلاق هذه؟ هذا صعب بشكل خاص بالنسبة للفتيات والنساء. إذا حظي كل شخص بإمكانية الوصول إلى الصرف الصحي ومستلزمات النظافة في المنازل، في المدارس، في المرافق الصحية والمجتمعات، فإن ذلك سيحدث فرقا هائلا في عالمنا".
وشددت السيدة هنريتا فور على ضرورة أن يكون الصرف الصحي الجيد منفعة عامة، مضيفة أن الحكومات يتعين عليها إدراك حقيقة أن الصرف الصحي هو مشكلتها التي يجب عليها حلها، وأن لديها وسائل لحلها.
في الوقت الحالي، لا يتمتع نصف سكان العالم بإمكانية الوصول إلى مرافق الصرف الصحي المدارة بطريقة مأمونة. ويرتاد 620 مليون طفل مدارس لا تحتوي على مراحيض.
ولا تملك مدرسة واحدة من كل ثلاث مدارس خدمات الصرف الصحي الأساسية والنظافة، فيما لا تحتوي واحدة من بين كل خمسة مرافق رعاية صحية على خدمات الصرف الصحي على الإطلاق.
ويتبع الصندوق المعني بالصرف الصحي والنظافة، لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع. وقالت السيدة غريت فاريمو، المديرة التنفيذية للمكتب الأممي إن الصرف الصحي المناسب هو جوهر التنمية بالنسبة لأي مجتمع أو أسرة أو فرد.
إضافة تعليق جديد