رغم كل ما خلفته الكورونا على العالم أجمع من مساوئ إلا إن معدلات الاغتصاب في 26 دولة في العالم تراجعت عن الطبيعي لقلة الخروج من المنزل ، حسب ما قالته الدكتورة غادة والي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة .
وفي لقاءها مع الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج “كلمة أخيرة”، عبر شاشة “on “: “تعودت على العمل في مصر والمنطقة العربية، لكن للمرة الأولى باتت لديّ أعمال في دول أمريكا اللاتينية وآسيا ومختلف دول العالم، وبالتالي فإن هذا الامر كان تحديًا كبيرًا، وتكليف الرئيس كان تشريفًا لي، وتحديًا لإثبات قدرات المرأة المصرية”.
وأردفت، أنها أول امرأة تتولى هذا المنصب، إذ أُستقبلت بترحاب في النمسا والمنظمات، إذ لم يكن يتوقع أحد أن تتولى مرأة هذا المنصب: “وكوني عربية يثير الاهتمام أكثر من كوني امرأة”.
وأشارت، إلى أن المرأة هي الحلقة الأضعف والأفقر والأكثر هشاشة في كل أزمة وجائحة، مثل الحروب وعدم الاستقرار الداخلي للدول، وتكون هي اكثر الفئات تأثرًا بهذه الظروف، لأنها أكثر من يعمل في القطاع غير الرسمي، كما انها تحمل عبء الأسرة والعمل داخل وخارج المنزل.
ولفتت، إلى أن الأمم المتحدة بدأت ترصد آثار تداعيات كورونا بداية من شهر يونيو حتى نهاية شهر أكتوبر، إذ تمكنت من رصد البيانات في دول مختلفة: “رصدنا زيادة بأشكال مختلفة في العنف ضد المرأة، ولدينا بحث أجري في 34 دولة حول العالم، وتونس شهدت زيادة قدرت بـ5 أضعاف في خطوط الإغاثة ضد العنف، وزادت بنحو 7.5% في أمريكا، و25% في الأرجنتين، و4 أضعاف في إيطاليا، ولم يتم رصد تغيير في المكسيك، وكل ذلك مختص بالعنف المنزلي”.
وأشارت، إلى أن حوادث الاغتصاب قلت في فترة كورونا في 26 دولة حول العالم، ووصلت إلى النصف في بعض الدول، بسبب قلة الخروج من المنزل، ومن ثم قل الإبلاغ عن حالات الاغتصاب
وجديرا بالذكر أن عام 2017 شهد آخر بحث دولي غطى العالم وكشف مقتل 87 ألف سيدة، 58% على يد الزوج أو قريب لهن، والعكس ليس صحيحًا، فإن حوادث قتل الرجال يكون أقل من 3% منها على يد الزوجة.
وأوضح التقرير الذي صدر في عام 2017 جاري تحديثه الآن، ويجرى تحليل النتائج التي جُمعت من الدول: “نتكلم عن العنف المنزلي، والسكرتير العام أطلق دعوة لوقف إطلاق النار داخل المنازل، وأن يتحمل الناس الضغوط الاقتصادية والنفسية الناجمة عن الوباء”.
إضافة تعليق جديد