في خبر يعد بالغريب هو أن الحكومة التونيسية تصرح بزراعة "الحشيش" ، حيث دعا ائتلاف "كولوك"، الذي يضم منظمات من المجتمع المدني في تونس، الجمعة الماضي ، إلى تقنين استهلاك مادة الحشيش في البلاد.
ويعمل ائتلاف "كولوك" على إعداد مشروع قانون يُقدم لاحقاً للبرلمان يهدف إلى تنظيم "زراعة وصناعة واستهلاك الحشيش"، على ما أفاد النائب زياد الغناي في مؤتمر صحفي نظمه الائتلاف.
وأثير الموضوع في تونس إثر صدور حكم قضائي في يناير/كانون الثاني الماضي بالسجن 30 عاماً في حق 3 أشخاص في محافظة الكاف (شمال-غرب).
وعاد النقاش من جديد تبعاً لذلك حول العقوبات التي أقرّها القانون منذ زمن حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.ويقول الممثل عن "كولوك"، البشير شعير، إن في تونس "مليون مستهلك من بينهم 400 ألف بصفة منتظمة وهذا يمثل تقريباً عُشر سكان البلاد"، كما أن 30% من المليون مستهلك من الشباب.
ويتابع شعير: "عملية التقنين يمكن أن تقلّص من الاستهلاك وتمنح موارد مالية للدولة" للاستثمار في التعليم والمنشآت الرياضية كذلك في إنشاء مراكز العلاج من هذا الإدمان.
وأقرّت تونس "قانون 52" في العام 1992، حين كان بن علي يريد أن يصدر صورة تونس كبلد قاس في ردع ظاهرة استهلاك المخدرات، إثر اتهام شقيقه في قضية تجارة كوكايين في فرنسا.
ويقدر ائتلاف "كولوك" أن حوالي 120 ألف شاب تونسي قضوا سنة سجناً على الأقل بسبب استهلاك الحشيش في الفترة الممتدة بين عامي 1992 و2018.
ونشرت منظمة "محامون بلا حدود" في العام 2019 تقريراً تبين فيه أن 21,5% ممن سجنوا كانوا يستهلكون الحشيش بشكل شخصي.
إضافة تعليق جديد