المنصة بوست - وكالات
إن الهند بلدا ليس جديدا بل هو تارخ وحضارة قديمة عريقة ، تقع الهند في جنوب آسيا، وهي ثاني أكبر بلدان العالم من حيث التّعداد السّكاني، توالت عليها الحضارات واختلفت فيها الدّيانات والعقائد، أما عن نقطة التحول في تاريخ وحضارة الهند كانت عند قدوم المغول، حيث امتزجت الثقافة الهندية والإسلامية،
والحضارة الهندية كبيرة لذا، عرف الهند بتعدد الأعراق والديانات، حيث ينتمي الهنود إلى عدد من المجموعات العرقية أبرزها: الهنود الآريون ومجموعة الدرافيديين، يدين معظمهم بالديانة الهندوسية يليها الإسلام ثم المسيحية والسيخ، والذي يؤدي دورًا مهمًا في اختلاف الحياة الاجتماعية والعادات والتقاليد الهندية، وسيتم التطرق إلى عدد من التقاليد، ومنها أغرب تقاليد الزواج في الهند.
الهند بلد الحضارة والثقافة ففي الهند أكبر وأقدم حضارة، وفيها العديد من التقاليد والعادات التي تُمارس بشكل مختلف بحسب الطائفة المُّتبعة، وعلى الرغم من اختلاف الأعراق والديانات واللغة إلّا أنّ الهند قد تمكنت من الحفاظ على مجموعة من تقاليدها القديمة،.
ومن المعتقدات التي لا تزال ظاهرة أنّ هنالك ملايين الآلهة وأنّ لكلّ قرية آلهتها الخاصة، ومن أغرب تقاليد الزواج في الهند أنّ العروس إن كانت من مواليد برج فلكي خاص فيُعتبر الرباط هنا لعنة، حيث يسود الاعتقاد بأنّ زوجها سيموت باكرًا، ولكي تتخلص من ذلك فعلى من أُصيبت بتلك اللعنة أن تعقد قرانها على شجرة ثم تقطع الشجرة، فتزول اللعنة.
هذا بالإضافة إلى إحراق الجثة بعد الموت، حيث يرجع ذلك الى أنّ ٨٤% من الهنود يدينون بالديانة الهندوسية التي تعتقد بأنّ حرق الجسد يتيح للروح الصعود إلى السماوات، في ذلك تحريرٌ للروح من عبوديتها للجسد الفاني، ومنها أيضًا إنّ مات الزوج فلا يجوز للزوجة أن ترتبط بغيره وتتعرض للإهانة والتهميش، وتلك الأفكار تعود لأتباع الديانة المجوسية، ومن عادات المجوس تقديس عناصر الطبيعة؛ كالشمس والنار والمياه، وتُعدّ النار الأقدس من بينهم، كما وتُعدّ أداة من طقوس الطهارة، وباتت النار جزءً من العبادة ولها معابد خاصة..
يعتقد الهنود أنّ الزواج هو رباطٌ مقدس بين الرجل والمرأة، حيث تتنوع حفلات الزفاف في الهند تبعاً لاختلاف المذاهب، ويتم التحضير لمراسم الزفاف سابقًا وخلال المراسم أيضًا، حيث إنّ ذلك يستمر لأيّام عديدة، وفيما يأتي بيان أغرب تقاليد الزواج في الهند.
فرش الزهور: حيث تتزين العروس بحلي مصممة من الزهور الطبيعية، ويتم التحضير لليلة الزواج أيضًا بتزيين بيت العريس بالورد.
الأبتان: وهو عبارة عن خليط من خشب الصندل والكركم وماء الورد، تقوم سبع نساء غير متزوجات بوضعه على وجه العروس والعريس وعلى أيديهم وأرجلهم، ولا يُسمح لهما بالخروج من المنزل حتى تتم مراسم الزفاف كاملة.
الوعد: يُقسِم العريس أمام عروسه بقطع ثلاث وعود أمام النار المقدّسة، بأنّه سيتمكن من رعايتها وإعالة أسرته.
الطلب والقبول: بعد أن تتم الموافقة على الزواج من كلا الطرفين، يتوجه والد العريس وإخوانها نحو العريس حاملين الحلويات والأرز والكركم وفي ذلك علامة على القبول ولتقوية العلاقة والرباط بين الأسرتين، ويُعدّ التراجع امرًا مسيئًا في الزواج التقليدي ولكنّه مقبول.
إضافة تعليق جديد