تتنفس فن التشكيل ،وتبلسم غربتها بريشتها التي لاتكل ،كانت أخبارها بجريدة ميادين من مشروع الى مشروع ،هي الليبية التي غزت ولايات أمريكية بلوحاتها المعبرة عن الحياة والأمل ،كما أن تاء التأنيث لم تغب عن مشاغلها ،أقتنصنا من وقتها دقائق مع فارق التوقيت فعاجلتنا على الماسنجر بهذه الاسطر عن حكاية مبادرتها التشكيلية بمدينة لوس أنجلوس :
**************
ذات مرة كنت بالحي، وشاهدت فتاة تلون لوحة علي ستاند بالطريق، وقفت أتفرج عليها، ثم سألتها، كيف ترسمي في وسط الشارع من سمح لك ؟ ومن يدعمك ، أجابتني : هذا شغل مع الCity، يعني مع المدينة، يعني شغل مُشرّع و بمقابل،وشرحت لي : مدينة لوس أنجلوس أعلنوا عن برامج للفنانين التشكيلين ، تملئي "الابليكيشن"، وترسلي أعمالك والمواقع وكل شغلك وهم يردور عليكِ بالرفض أو القبول....
وبالفعل شكرتها ثم أخذت منها الموقع وقمت بملأ النموذج، وردوا علي بعد شهر، بأنهم وافقوا علي أعمالي، بل وطلبوا نماذج أخرى. بعثت طبعا، بعدها بشهرين بعثوا يعلمونني بأنهم وافقوا على اعتماد لوحاتي بمشروعهم كلوحات بشوارع مدينة لوس أنجلوس ،وانتقلت لخطوة توقيع العقد ،وأنهاء أجراءات الضرائب، وهكذا أول خطوات الموضوع،ومع ظروف كورونا بالنسبة للجميع، كانت كل الاجراءات والتواصل على التوالي اون لاين.
* والنقلة العملية لكي تباشري الرسم كيف تمت ؟
..أولا وقعت العقد علي أساس فنانة تشكيلية معتمدة في المشروع مع مدينة لوس أنجلوس لتزيين المدينة... طبعا كلمتني المديرة المسئؤولة وكان فيه اجتماع وموعد قادم .. مشيت، وتعرفت علي الفنانين المشاركين، عرفتهم بأعمالي. تم تداول كل الاعمال التي ستعرض علي المختصين ، لتحديد المواقع الاخيرة، للتنفيذ على الارض. جاءت كورونا، وقف المشروع في خطوة التنفيذ على الارض.. بعد شهر اي في يونيو ،كلموني تمن جديد ، وحددوا اجتماع "أون لاين". وقد قرروا الموافقة على (9 من 10 ) أعمال، وتمت الموافقه علي تنفيذها .. وكنت واحدة منهم (واوووو فرحت طبعا)، بعدها كان من الضروري أن نوقع جميعا على ورق الشروع في التنفيذ، وتم فعلا، وفي 8 أغسطس استلمت الألوان والعدة للرسم.. لان مدينة لوس أنجلوس متكفلة بالمصاريف.. كل مهمة الفنان المشارك، هو رسم لوحته : الفكرة أو الديزاين وتنفيذها بمكانها المقرر.. وطبعا الأفكار المختارة واللي ستنفذ لها قواعد و قوانين ،يعني الرسم أو الفكرة أو "الديزاين" يكون أما فني أو اجتماعي ثقافي أو ما له علاقة بالمدينة.
***صورك المعروضة وفيديوات أثناء عملك على لوحاتك تبين شغفك ونشاطك،ما مشاريعك بعدها؟
أعيش أجواء عمل ولساعات، استعملت المعدات الممنوحة، ويوم 9 سبتمبر كان أول يوم في تنفيذ مشروعي، وطبعا المشروع له وقت معين من 9 سبتمبر وحتى 29 سبتمبر، وبعد ما نكمل كلنا ونحن 10 فنانين، سيتم افتتاح في الشوارع، طبعا الجميل والمؤثر في الموضوع ايضا (أني وزملائي)، سأوقع اسمي تحت العمل ،وهذا يمثل أضافة ونقلة كبيرة بالنسبه لي، بصمتي باقية هنا حتى بعد أن أموت، والعمل هذا بعده مشاريع ثانية ستتم على جدران، محلات، و اعلانات ودعيني أتوقف في البوح الى هنا.. وأنا طموحي كبير وهذه هي البداية .
** موفقة دومااا..وشكرا على منحنا من وقتك في مبتدأ يوم عملك التشكيلي بشوارع لوس أنجلوس...
إضافة تعليق جديد