سرطان الثدي هو ذلك المرض المؤلم الذي يقضى على حياة المرأة نفسيا دون رحمة ، وتحتفل منظمة الصحة العالمية في شهر أكتوبر سنويًا بالتوعية بهذا المرض، بالمبادرة التي بدأت في عام 2016، واختارت اللون الزهري شعارًا للحملة، فهو رمز لأنوثة المرأة.
ويضاف أكثر من 1.38 مليون سيدة سنويًا لدفاتر وزارات الصحة المتعلقة بإحصاءات هذا النوع الخطير من الأمراض، فهو أخطرها فتكا , ولا تفرق بين السيدات في العالم النامي أو المتقدم.
التطور في علاج المرض:
“يعالج مرضى السرطان اليوم بطرق أكثر سهولة من السابق”، يقول الطبيب المتخصص في رعاية مرضى سرطان الثدي في نيويورك، د. محمود التامر، إن الإصابة تحدث لسيدات من أعمار صغيرة في عالمنا العربي، وعادة ما تكون من النوع الخبيث، مؤكدًا “لا نعرف السبب”.
ويضيف بأن هناك أنواع من المرض تكون نتائج علاجه “ممتازة”، إذا لم يصل إلى المرحلة الرابعة، لأن العلاج الآن متوفر وأفضل من السابق.
التامر أشار إلى أن السرطان الثلاثي، هو أكثر أنواع مرض سرطان الثدي مهاجمة للمرأة مرة أخرى بعد الشفاء، وتبلغ نسبة عودته تقريبًا من بين 30 إلى 40 بالمئة.
أبرز أعراض الإصابة:
1. وجود كتلة من الأنسجة المتحجرة ظهرت حديثًا، ويختلف ملمسها الخارجي عن باقي أجزاء الثدي.
2. ألم في الثدي.
3. ظهور بقع حمراء على الثدي بأكمله.
4. تورم في جزء أو في كامل الثدي.
5. خروج سائل من الحلمة بخلاف حليب الثدي.
6. إفرازات دموية من الحلمة.
7. تقشرالجلد ووجود بقع على سطح الثدي.
8. تغيير مفاجئ في حجم وشكل الثدي عن المعتاد.
9. وجود كتلة أو انتفاخ تحت الإبط.
نصائح للوقاية منه:
يقول د. محمود التامر أن هناك العديد من النصائح للوقاية من المرض وأهمها :
1- تغيير طبيعة ونوعية الحياة، على أن يكون في حياتها نشاط متواصل، ولا يقتصر النشاط على الرياضة فقط، يمكن أن تكون الحركة أسلوب حياة مثل استخدام السلم بدلا من المصعد.
2-الابتعاد عن المشروبات الكحولية، إذ تكون فرص الإصابة للسيدات اللاتي يفرطن في تناول المشروبات الكحولية أكثر من غيرهن.
3- مكافحة السمنة قدر الإمكان، فيجب أن تحافظ المرأة على رشاقتها.
حقائق سرطان الثدي عربيا :
يأتي لبنان في المركز الأول عربيًا، والمركز السادس عالميًا، فمن بين 100 ألف امرأة في لبنان هناك 97 امرأة تصاب بسرطان الثدي، وتشير الإحصاءات إلى زيادة مطردة في عدد النساء المصابات سنويًا.
وبلغ عدد الإصابات في الأردن حوالي 5013 سيدة، حسب التقرير الإحصائي السنوي الأردني، ويحتل سرطان الثدي المركز الأول بين الأمراض الخبيثة التي تصيب النساء في الأردن.
سرطان الثدي يصيب امرأة من كل 12 سيدة في مصر، بينما في العراق تصل 18 ألف إصابة سنويًا بمختلف الأورام 30 بالمئة منها هذا المرض.
الفحص المبكر للمرض :
تركز حملة منظمة الصحة العالمية على ضرورة إجراء الفحوصات المبكرة لاكتشاف المرض في مراحله الأولية وهو ما يساهم بشكل كبير في علاج المرض.
الفحص المبكر يجب أن يحدث للسيدات بشكل دوري حتى إذا لم يشعرن بأي أعراض، وهو ما تحاول بعض الدول العربية التوسع فيه، حيث تضع جمهورية مصر العربية الفحوصات المبكرة ضمن خطتها القومية.
ويتضمن الكشف المبكر الفحوصات السريرية والذاتية والثدي، والفحص الجيني، والموجات فوق الصوتية.
إضافة تعليق جديد