يعد تمكين المرأة السعودية من أهداف المملكة الحقيقية لرؤية 2030، فنجدها تطالعنا اليوم بتعيين 100 امرأة من المؤهلات شرعيا وقانونيا في وظيفة كاتب عدل .
وتأتي هذه الخطوة التي أقرها وزير العدل السعودي، الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، للتسهيل على المستفيدات من الخدمات التوثيقية، والتوسع بتمكين المرأة في المرفق العدلي، بعد قيام الوزارة مؤخراً بتعيين العديد من النساء المؤهلات في مجالات القانون والشريعة والاجتماع والإدارة والتقنية في الوزارة للمرة الأولى.
برنامج تدريبي متخصص :
وأوضحت الوزارة أن كاتبات العدل الـ100 سيباشرن العمل رسميًا الأحد المقبل ببرنامج تدريبي متخصص مدته 3 أشهر، بالتعاون مع مركز التدريب العدلي، بالإضافة إلى التدريب التطبيقي في وكالة الوزارة للتوثيق وكتابات العدل.
وأشارت الوزارة إلى أن البرنامج التدريبي لكاتبات العدل يشتمل على العديد من المحاور النظرية والتطبيقية بما في ذلك معرفة مهام واختصاصات وإجراءات التوثيق وفقاً لما ورد في النظام، ومنها ما يتعلق بالتدريب على التقنيات الحديثة المرتبطة بالعمل التوثيقي.
مشوار تمكين المرأة السعودية :
ضمن رحلتها على طريق التمكين حققت المرأة السعودية في عهد الملك سلمان مكاسب عديدة وإنجازات تاريخية، ففي العام الأول لحكمه تم إجراء أول انتخابات بلدية تشارك فيها المرأة كناخبة ومرشحة في تاريخ المملكة يوم 12 ديسمبر/كانون الأول 2015، وقد توجت بفوز 21 امرأة.
وبدأت السعوديات في قيادة السيارات منذ 24 يونيو/حزيران 2018، تنفيذاً لأمر تاريخي أصدره العاهل السعودي في 26 سبتمبر/أيلول 2017، يقضي بالسماح للمرأة باستصدار رخصة قيادة سيارة "وفق الضوابط الشرعية".
وجديرا بالذكر أن تلك الخطوة تأتي ضمن سلسلة كبيرة من المكاسب التي حصلت عليها المرأة السعودية منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في ٢٣ يناير/كانون الثاني ٢٠١٥.
وفي 14 فبراير/شباط 2018 تم السماح للمرأة بالبدء بعملها التجاري والاستفادة من الخدمات الحكومية دون الحاجة لموافقة ولي الأمر، كما تمت إتاحة العديد من الوظائف للنساء التي كانت حكراً على الرجال.
وفي عام 2019، حصلت المرأة السعودية على حزمة مكاسب، بموجب تعديلات على أنظمة وثائق السفر والأحوال المدنية والعمل جرت في 2 أغسطس/آب من العام نفسه، منحتها مزيدا من الحقوق على أكثر من صعيد، وأتاحت لها استخراج جوازات سفر ومغادرة البلاد دون شرط موافقة ولي الأمر.
أيضا شهد عام 2019 تقلد المرأة السعودية لأول مرة منصب "سفير"، حيث تم تعيين الأميرة ريما بنت بندر سفيرة للمملكة لدى الولايات المتحدة في 23 فبراير/شباط من العام نفسه.
وشهد عام 2020 إنجازات ومكاسب بالجملة، من بينها في يوليو/تموز الماضي وحده، تعيين 13 امرأة بالمجلس الجديد لهيئة حقوق الإنسان، بما يمثل نصف أعضائه، وتعيين الدكتورة ليلك الصفدي رئيساً للجامعة الإلكترونية، كأول امرأة ترأس جامعة سعودية طلابها من الجنسين.
وسبق ذلك تعيين أول امرأة في الحرس الملكي نهاية يونيو/حزيران الماضي.
إضافة تعليق جديد