النساء يقتحمن عالم اقتصاد المال سعيا لتكافؤ الفرص بول ستريت

الخميس, مارس 4, 2021 - 14
أخبار المرأة

إسراء علي البهنساوي

كاتبة صحفية

تدخل النساء وبقوة إلى عالم اقتصاديات المال فلم يعد كالسابق يهيمن عليه الرجال فقط  وهو مايبرهن عليه وصول ، جين فريزر، إلى رئاسة مصرف "سيتي غروب"، أحد أبرز المصارف في وول ستريت.

وحيث تؤيد ، لورين هاريتن، مديرة منظمة "كاتاليست" وهي منظمة تعمل على النهوض بالمرأة في قطاع العمل،ذلك بقولها إن ترقيتها "خطوة رمزية لكن ما زال الطريق طويلا".

كما تشير الأرقام إلى التطور التالي :

- مثلت النساء عام 2019 أكثر من 50 في المئة من موظفي قطاع الخدمات المالية في الولايات المتحدة، لكن 22 في المئة فقط من بينهن تولين منصب مدير، بحسب تقرير صادر عن شركة "ديلويت". ووفقا للاتجاهات الحالية، يفترض أن تصل هذه النسبة إلى 31 في المئة فقط عام 2030.

- وفي العام 2020، كسب المحللون الماليون الذكور 17 في المئة في المتوسط أكثر من نظيراتهم الإناث، وصرّحت نساء عدة لوكالة فرانس برس بأنه على النساء العمل بجهد أكبر قليلا من الرجال من أجل الحصول على ترقيات.
إلا إنه ما زالت المهن المرموقة وتلك المجزية ماليا أكثر، مثل المصرفيين والتجار الاستثماريين، تحت هيمنة الرجال البيض. وما زالت الملاحظات الجنسية تظهر من وقت إلى آخر.

وتوضح مورييل ولكينز من شركة "بارافيس بارتنر" للاستشارات "مقابل كل جين فريزر هناك مئات الآلاف من النساء ذوات المهارات المناسبة. لكن هل منحت لهم الفرص للتقدم؟".

وتشير ولكينز إلى إنه :"ببطء لكن بثبات، أرى قادة يتساءلون عن معنى الإنصاف داخل شركاتهم (...) ويتساءلون عن الكوادر التي يمكنهم وضعها في مكانها الصحيح".

حيث وجد في "جيه بي مورغن تشايس" أكبر المصارف الأميركية من حيث الأصول، كانت هناك منذ فترة طويلة شبكة غير رسمية من النساء. وقد بدأت المجموعة الأبرز بينهن عام 2013 تنظيم اجتماعات للنساء فقط للاستماع إلى مظالمهن.

كما أراد الرئيس جيمي ديمون إضفاء الطابع الرسمي على المبادرات، وفي العام 2018، أنشأ برنامج "ويمن أون ذي موف" كما تقول مديرته سام سابرستين. وتشرح قائلة "لقد مكننا ذلك من تنشيط الموارد البشرية وبرامج التدريب".
ونظمت مبادرة "ويمن أون ذي موف" برنامجا للتطوير الوظيفي متاحا لجميع النساء في الشركة ، وشاركت حوالي 500 امرأة في الدورة الأولى العام الماضي وتقدمت 2000 امرأة بطلب للمشاركة في الدورة الثانية.

و حددت منظمة "غيلرز هو إنفست" التي أسست في العام 2015، هدفا متمثلا في إدارة 30 في المئة من الأموال المستثمرة في الصندوق الذي تديره النساء في العالم عام 2030.

كما تمثل النساء حاليا 6 في المئة فقط من المديرين في شركات المحافظ الاستثمارية وفقا للمنظمة و3 في المئة فقط في صناديق التحوط ، كما تسعى المنظمة إلى إثبات إن النساء لا تمتعض من هذه الوظيفة وعليهن فقط الذهاب والعثور عليها ، ولهذا فتقوم بمسح الجامعات لاستقدام طالبات وتدريبهن ومنحهن التدريب اللازم.

وتقول مديرة المنظمة كاثرين جولون كولشر "لقد تغير القطاع كثيرا خلال السنوات الخمس الماضية. المزيد من الشركات لديها حاليا 50 في المئة من النساء بين موظفيها الجدد وتسعى إلى إبقاء هذه النسبة المرتفعة".
وتوضح لورين هاريتن من "كاتاليست"، "يعتبر تقييم التقدم ومساءلة المديرين عنصرا أساسيا" في ترقية النساء.