يعد حدث استثنائي أن تجوب الفتيات شوارع مدينة الموصل العراقية راكبات دراجتهن في ماراثون نسائي غير تقليدي على المجتمع العراقي.
فوفقا لرويترز شاركت نحو 40 فتاة في أول ماراثون للفتيات بالمدينة، حيث مررن على مناطق لا تزال تعاني دمارا هائلا في الموصل القديمة ، فركوب البنات للدراجات ما زال مشهدا غير مألوف في المدينة العراقية التي ما زالت تتعافى من الاحتلال الوحشي لتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد لها والذي انتهى في 2017.
وتغيير ذلك كان هدف أول تدريب للفتيات على ركوب الدراجات الهوائية نظمته مديرية الشباب والرياضة في نينوى بتمويل مالي من منظمات دولية غير حكومية.
وعلى ضوء كلمات إحدى المشاركات أبرار عبدالقادر (17 عاما)، وهي طالبة من الموصل قائلة "شعوري إني كنت مسجونة وكسرت الحاجز، يعني طلعت من السجن أخدت حريتي مثل عصفور في قفص وفتحوا له الباب وراح انطلق، أني ها الشكل".
وعلقت على الحدث أيضا بقولها إن بعض أقاربها انتقدوها لقيادتها دراجة لكنها لم تستسلم وتهدف إلى أن تظهر للمجتمع أن الفتيات يجب أن يتمتعن بنفس الحرية التي يتمتع بها الذكور ، في غشارة منها لرفض المجتمع لذلك .
وتابعت أبرار قولها :"مفتخرة إنه وصلت رسالة لبلادي، يعني لوطني، إنه أقولهم عادي مو عيب البنت تركب بايسكل، هي يطلعون بناتكم يركبون بايسكل، يسوقون، يروحون، يجون، المهم تنطوهم ثقة، هما ما راح يشوفون إنه أنتم منطيهم ثقة، هم ما راح يكسرون الثقة مالكم، ما راح يخونون الثقة، راح يكونون قدها".
كما أشارت زينب علي، وهي طالبة من الموصل شاركت في الماراثون، "إن شاء الله نكسر هذا الحاجز لأنه يعني ماكو شيء يثبت إنه هذا عيب أو حرام، هذا اعتبار وسيلة نقل مثل الحصان بالزمن القديم، مثل السيارة، مثل كل شيء، مثل الطيارة نفس الشيء، هذا يعني وسيلة نقل ممكن يركبها يعني كل شخص".
وجديرا بالذكر أن كل مشاركة في الفريق ستحصل على الدراجة التي تدربت عليها كهدية ويأملن في استخدام تلك الدراجات حاليا في قطع مسافات قصيرة في المدينة المزدحمة، ليس فقط لتشجيع الفتيات الأخريات ولكن أيضا لتقليل ضغط حركة السير بدراجاتهن الجديدة صديقة البيئة.
ووصفت إحدى المدربات لركوب الدراجات ، سُرر الحسيني، بأن الماراثون أول فريق دراجات نسائي في الموصل.
و تضيف "والله إن شاء الله أنا وبقيادة الكابتن عبدالرحمن العجيلي راح نسوي يعني فريق، راح نؤسس فريق اسمه دراجو الموصل، راح يكون عنده هواية يعني نشاطات بكثرة في مدينة الموصل، واحتمال نوسع الفريق إلى أكبر من مدينة الموصل".
ويعلق أحد المواطنين فخري علي، وهو من سكان الموصل: "أنا سعيد جدا ع اللي شفتوه هذا اليوم من ماراثون النساء في مدينة الموصل، وهذا إنما يدل على أن الحركة الموصلية بدأت تنهض من جديد. وأنا كشعور مواطن عادي يعني فرحت جدا جدا بهذا المشروع، وأتمنى لو عندي بنت أخليها تشارك بنفس الموضوع".
إضافة تعليق جديد