فخذ خروف إحدى طقوس المهيبة للعروس الجزائرية

الخميس, مايو 13, 2021 - 18
أخبار المرأة

إسراء علي البهنساوي

كاتبة صحفية

عادة "المهيبة" من أقدم وأشهر العادات المرتبطة بالمناسبات الدينية عموماً وعيد الفطر خصوصاً والتي تتوارثها العائلات الجزائرية منذ عصور وحتى الآن 

ويطلق عليها أيضا "العطية" وكذلك "عيد العروس"، وهو ما يعني أن المقصود بهذه العادة إلى الفتاة المخطوبة التي تنتظر أيام عيد الفطر تكريماً من عائلة زوجها المستقبلي بطقوس خاصة.

 

وتُعرف "مهيبة العيد" في الموروث الجزائري على أنها "تقدير مالي ومعنوي من العريس وأهله للعروس وأهلها" "وحفر قاعدة صلبة لذلك الرباط المقدس"، وهي العادة التي تجمع أهل العروسين "4 مرات" أخرى قبل حفل الزفاف.

ولا ترتبط المهيبة بمناسبة واحدة فقط بل بمختلف المناسبات الدينية، وبعد خطوبة العروسين يصبح "لزاماً" على العريس وأهله أن يأخذوا معهم هدايا للعروس في الأعياد الدينية وهي: عيدي الفطر والأضحى، وعاشوراء، المولد النبوي الشريف.

ويُحدد موعد "مهيبة العيد" خلال الأيام الـ3 لعيد الفطر، وقد يستقبل أهل العروس عائلة الخطيب في واحد من هذه الأيام، قد يكون الخطيب حاضرا أو غائباً بحسب عادات كل منطقة جزائرية.

حيث يقصد أهل العريس خطيبته بمراسم مشابهة ليوم الخطبة، للقيام بعادة "المهيبة" لـ"تكريم كنة المستقبل" بهدايا حسب قدرة كل عائلة وعريس، وتعد هذه العادة أيضا فرصة للعائلتين للحديث عن تفاصيل الزواج، وتعبر أيضا عن تمسك العروس وأهلها بزوج المستقبل.

و"المهيبة" مستمدة من كلمة "هبة" والتي تعني في القاموس العربي "العطية والهدية وكل ما يعطيه الشخص من دون مقابل".

وتتمثل غالباً "هيبة العيد" في مختلف المناطق الجزائرية وفق تقاليدهم "قطعة من الذهب، وأنواعاً مختلفة من حلويات العيد وبعض الفواكه"، وتمتد إلى "فخذ من الخروف وعطور وحناء وملابس وأحذية".

كلها هدايا وعربون محبة وتمسك بزوجة الابن المستقبلية وفق عادات الجزائريين، رغم الانتقادات التي باتت تلاحق هذا "العُرف الاجتماعي" لما يعتبره الشباب وكثير من العائلات "نفقات إضافية تُثقل كاهل الرجل وعائلته"، ويعتبرها آخرون من أسباب عزوف الشباب عن الزواج.