أقام منتدى تدريب وتمكين المراة والطفل السبت الماضي حفل إطلاق ميثاق حقوق المرأة المالية . والذي أكد أهمية هذا الميثاق ليكون مرجعاً واضحاً لحقوق المراة المالية في تحديد قواعد أساسية لهذه الحقوق في الشريعة الإسلامية المنسجمة مع ثقافة المجتمع ومبادئه في ظل ما يسوق من مشاريع تستهدف الأسرة والمرأة ودورها في المجتمع تحت عناوين براقة لأهداف مشبوهة.شارك فى الحفل مجموعة من الشخصيات الأكاديمية والنقابية والإعلامية والسياسية وممثلات عدد من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية،
وأشارالمتحدثون في الحفل إلى ضرورة البناء على هذا الميثاق ضمن المشروع العامل لتمكين الأسرة وتحقيق التكاملية في العلاقة بين الرجل والمرأة، وتصويب الانحرافات المعرفية والفكرية التي يتداولها الناس في المجتمع فيما يتعلق بحقوق المرأة المالية، وإيصال هذا الميثاق إلى أكبر شريحة من المجتمع بمختلف الوسائل المتاحة.
وأكدت التربوية أميمة الأخرس التي قدمت الحفل أن إطلاق هذا الميثاق يأتي انطلاقاً من واقع المراة وبروز بعض الأفكار والمشاكل المبنية على مجموعة من الأفكار والمعتقدات والقيم المغلوطة، وانطلاقا من الواجب الشرعي ببيان حقوق المرأة المالية؛ كان هذا الميثاق نتيجة جهد جمعي شارك فيه عدد من علماء الشريعة والقانون وعلماء الاجتماع بدعوة من منتدى تدريب وتمكين المرأة والطفل.
وأشارت الأخرس إلى أن هذا الميثاق يأتي لتحديد قواعد أساسية للتأكيد على الحقوق المالية للمرأة في الشريعة الإسلامية؛ المنسجمة مع ثقافة المجتمع ومبادئه، ومع العقل السليم لمختلف التوجهات الفكرية لأفراد المجتمع، مع الأخذ بعين الاعتبار أبعاد التطور التكنولوجي والانفتاح الثقافي الذي فرض تغيرات عديدة في الواقع الاجتماعي، وظروف الأفراد وحاجاتهم في الأسرة والمجتمع.
فيما تحدث رئيسة المنتدى الدكتورة ميسون رواشدة حول أبرز مفاصل الميثاق، الذي جاء انطلاقًا من واقع تحديات المرأة والأسرة في ظل التغييرات العالمية، وتمكينًا للأسرة، التي هي اللبنة الأساسية في بناء المجتمعات والحاضنة الرئيسية للقيم، والتأكيد عبى حيوية دور المراةفي الحفاظ على الأسرة واستقرار المجتمع.
وأشارت دراوشة إلى إن منتدى تدريب وتمكين المرأة والطفل وهو يقدم هذا الميثاق يهدف إلى تعزيز الدور الإيجابي والمطلوب للمرأة في بناء المجتمعات والحفاظ على الأسرة بما يوافق منظومة المبادئ والقيم الإسلامية، وذلك لتحقيق رؤية المنتدى في بناء أسرة متماسكة ومحصنة وحاضنة للقيم الإسلامية وحامية لأفرادها ونافعة لمجتمعها.
من جهتها أشارت الدكتورة بيان فخري في كلمة لها باسم لجنة إعداد الميثاق إلى الجهود التي بذلت على مدى 3 سنوات لهذا هذا الميثاق وتدقيقه وتنقيحه بمشاركة خبراء ومختصين والهيئات المختصىة وفي مقدمته رابطة علماء الأردن، والأسس التي قام عليها الميثاق وينطلق منها والتحديات التي تواجهها المراة والأسرة، ضمن مشروع تمكين الأسرة وتحقيق التكاملية بين الرجل والمرأة.
وأكدت فخري أن الميثاق يأتي ليقدم دليلا واقعيا وعلميا لتحقيق عدة اهداف من أبرزها تقديم مبادئ عامة لتأكيد حقوق المرأة المالية باعتبارها كاشفة لهذه الحقوق وليست منشئة لها، وإعلان حقوق المرأة المالية بما يتوافق مع التشريع الإسلامي، وكشف الممارسات السلبية التي تضر بمكانة المرأة الاجتماعية في الأسرة والمجتمع بما يتعلق بالحقوق المالية للمرأة، وبما يخدم تعزيز الممارسات الإيجابية منها، ودعم المرأة للتمتع بكامل حقوقها المالية المقرة شرعا وتشريعا، والتأكيد على الدور التكاملي بين الرجل والمرأة في بناء الأسرة على قاعدة ثنائية الحقوق والواجبات،
كما يهدف الميثاق إلى تصويب بعض الإجراءات المرتبطة بالقوانين التي لا تعين المرأة على استيفاء حقوقها مثل إجراءات التخارج في قانون الميراث، ورفع الوعي المجتمعي عامة، ووعي المرأة خاصة بحقوق المرأة وواجباتها وحقيقة الأدوار المنوطة بها، والتعاون مع الجهات الرسمية والهيئات القضائية والمؤسسات الحقوقية والهيئات العلمية والعلماء أصحاب الاختصاص في الوصول إلى صيغ متفق عليها تعين المرأة على حماية حقوقها المالية والمحافظة عليها.
إضافة تعليق جديد