الطب البيطري في مصر القديمة

الأحد, أغسطس 29, 2021 - 14
منوعات

عفيفي عبد الحميد

المستشار الإعلامي لموقع المنصة بوست - مصر

 

كانت معابد المصريين القدماء تضم ما يسمى (بيوت الحياة) ومنها معبد ممفيس وذلك منذ أكثر من ٣٠٠٠ سنة ق.م وفيها يدرس أساتذة وطلاب وعلوم الحياة والتشريح . ووظائف الأعضاء والكمياء وتشخيص الأمراض وعلاجها وأصول التحنيط .    
وقد تهيأت لهم أحسن الفرص للدارسات المذكورة لداعي التحنيط الذي كان يتطلب فتح جثث الإنسان والحيوان . واستخراج أحشائها للإعداد للتحنيط  .
وكان هؤلاء الكهنة الأطباء يمارسون التحنيط ورعاية الحيوانات التي كانوا يقدسونها والحيوانات التي كانت تسمن وتعد للذبح والكشف على لحومها إما لتقديمها قرابين لألهتهم أو غذاء للاستهلاك الآدمي .
وقد أزدهرت رعاية الحيوان في مصر القديمة فزادت الثروة الحيوانية لدي الفلاحين و ملاك الأرض الذي كانوا يملكون قطعانا كبيرة من الماشية والغنم والماعز والغزلان .
وكانت هناك عناية كبيرة بالخيل و لحمير و كانوا يقيمون لها المظلات في المراعى لتجد في ظلها الراحة والهدوء . بينما يجلس الرعاة في ظلال الأشجار الكبيرة لمراقبتها وتوفير الغذاء لها وقد ظهر المنظر في مزرعة تي منذ حوالي
 ٢٥٥٠ سنة ق.م .
وقد أدى ذلك إلي تنامي خبرة هذه الطبقة من الرعاة في تربية ورعاية الحيوانات والعناية بالحوامل منها وتوليدها  وحلبها وعلاج المريض منها وعزلة وملاحظته .
 كما كانوا يخصصون لرعاية الحيوانات المريضة ذوى الخبرة والدراية بالعلاج . والطبيب منهم .
كما ذكر العالم الإنجليزي ولكنسون في كتابة سنة ١٨٧٨م
 و سجل التاريخ للرحالة خوف حر في عهد الأسرة السادسة منذ ٢٣٥٠ سنة قبل الميلاد برحلته المشهورة إلي أعالي بلاد النوبة للبحث عن البخور و العاج و التي استخدم فيها ثلاثمائة حمار كوسيلة للنقل والمواصلات خارج البلاد في ذلك الوقت و عاد بها محملة بالنفائس . مما يعكس قدرة المصريين القدماء وخبرتهم في رعاية الحيوان .
وقد أكتشف عالم الآثار فلندرس بتري عام ١٨٨٩ م  بردية في الطب البيطري يرجع تاريخها إلي ٢٠٠٠ سنة قبل الميلاد في عهد الأسرة الثانية عشر بناحية اللاهون بمحافظة الفيوم وتشير هذه البردية إلي علاج ثورين مصابين بسيلان الدموع من العينين مع الكآبة والحزن . كما تشير إلي علاج حالة كلب مصاب بطفيليات داخلية .

 


Deprecated: Directive 'allow_url_include' is deprecated in Unknown on line 0