عرف عن الشاي قديما بأنه كان مشروب الاغنياء، نظراً لندرته وارتفاع أثمانه ولكن مع الوقت زاد انتشاره وكثرة استيراده واقبال الناس عليه عوامل جعلته في متناول الجميع وخفضت ثمنه الى حد يتناسب وانتشاره الواسع لدى التجار والباعة.. واليوم ينتشر الشاي في جميع انحاء المعمورة ويحتل مكانة اساسية على الموائد وله نظم وتقاليد في اعداده وتقديمه فهو يقدم كمشروب للضيافة لدى كثير من الشعوب بدلاً من القهوة.
انواع وألوان الشاي عديدة، فمنه السيلاني والهندي والياباني ومنه الاحمر والاخضر وهذا الاختلاف ناجم عن طريقة التحضير لأن وريقات الشاي الغضة تكون عادة خضراء اللون قبل قطفها.
وتحتوي على انزيمات تفعل فعلها في الوريقات اذا تخمرت بعد قطفها فتبدل من طعمها ولونها فاذا ما حيل بين الوريقات والتخمر ظلت خضراء اللون وذلك بتعريضها للبخار ثم فرشها على اطباق خاصة لتجف تحت اشعة الشمس فتحافظ على كلوروفيلها الاخضر وبالتالي على ما فيها من مواد وزيت طيار اما اذا خمرت وجففت فان لونها الاخضر يتحول لاصفر ثم لاحمر قاتم مائل للسواد وبذلك يقفد الشاي بعض عناصره.
ويعتبر غلي الشاي لفترة طويلة يفقده العناصر المفيدة التي يحتوي عليها ويزيد تركيز الكافيين الذي يضر بالجسم.
كما إن الشاي المغلي يزيد من مادةالتانين في الشاي، والذي يتداخل عكسيًا ويمنع امتصاص الجسم للحديد. وبنفس الوقت يؤدي الى عسر الهضم على المدى الطويل وتقل مضادات الاكسده مثل الفينول والفلوفانات الغنية بالمعادن والفيتامينات لان درجات الحراره تؤدي الى تكسر هذه المواد المفيده والعكس هو الافضل لصحتنا.
إضافة تعليق جديد