"صندوق التعليم لا ينتظر" يستعرض معاناة الفتيات الأفغانيات في الحصول على التعليم

السبت, أغسطس 26, 2023 - 07
أخبار المرأة
"صندوق التعليم لا ينتظر" يستعرض معاناة الفتيات الأفغانيات في الحصول على التعليم

المنصة بوست - وكااتت

شرع صندوق "التعليم لا ينتظر"، وهو صندوق الأمم المتحدة العالمي المختص بالتعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة، في حملة عالمية يوم الثلاثاء  الماضي بهدف تسليط الضوء على معاناة الفتيات الأفغانيات اللاتي يفتقرن إلى حقهن الأساسي في التعليم.

تأتي الحملة تحت عنوان "أصوات الفتيات الأفغانيات"، وتتزامن مع مرور عامين على سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، وستستمر حتى 18 سبتمبر، وهو التاريخ الذي أعلنت فيه طالبان حظر تعليم الفتيات المراهقات بشكل رسمي.

وجرى تطوير الحملة بالتعاون مع سمية فاروقي، الناشطة الأفغانية والعضوة السابقة في فريق الحالمات الأفغانيات، وهو فريق مؤلف من فتيات يتخصصن في صناعة الروبوتات.

تعرض الحملة سلسلة من الشهادات الملهمة لنساء أفغانيات تأثرت حياتهن بشكل مفاجئ بسبب الحظر الذي حال دون استمرار دراستهن وتحقيق أحلامهن.

تجمع الحملة بين كلمات الفتيات ورسوم توضيحية مؤثرة تعبّر عن اليأس العميق الذي يعيشه هؤلاء الفتيات، وفي الوقت ذاته، قدرتهن على التحمل وقوّتهن المدهشة في مواجهة هذا الحظر الذي يهدد تعليمهن.

وقالت الناشطة فاروقي: "إن شجاعة الفتيات في أفغانستان تعطيني الشجاعة لاستعمال صوتي كمناضلة عالمية في صندوق التعليم لنقل أصواتهن ونشرها في العالم".

وأضافت قائلة: "لهذا الوضع تداعيات خطيرة على صحة الفتيات عقلياً، وقد شهدنا في السنتين الماضيتين ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات انتحار الفتيات. أصبح التحرك الآن أكثر إلحاحاً من أي وقتٍ مضى، ونتمنى أن نحتفل في العام القادم بحريتهن بدلاً من قمعهن".

ووفقاً لتقرير صادر حديثاً عن خبراء أمميين، يُعتبر وضع النساء والفتيات في أفغانستان "أسوأه في جميع أنحاء العالم".

وأشار التقرير إلى أن تقليص حقوق النساء بشكل منهجي، إلى جانب التحيز العميق الذي يواجهنه في ظل سلطات الحكم الحالية، يمكن أن يُصف بأنه "تمييز جنسي" و"اضطهاد جنساني".

وقد صرح غوردون براون، الموفد الخاص للتعليم العالمي في الأمم المتحدة ورئيس المجموعة التوجيهية الرفيعة المستوى في مبادرة التعليم لا ينتظر،

"يتعين على المجتمع العالمي أن ينصت إلى هذا النداء القوي الذي ينبع من قلوب الفتيات الأفغانيات ، وأن يجتمعوا بالمزيد من الجهود والقوة المتجددة لإدانة انتهاك حقوقهن".

ستنقل هذه الحملة أصوات الفتيات الأفغانيات إلى الساحة العالمية، في وقت قريب من قمة أهداف التنمية المستدامة في 18-19 سبتمبر.

قالت ياسمين شريف، المديرة التنفيذية لصندوق التعليم، أنه لا يُنتظر صندوق التعليم.

من الصعب التفكير في الحقيقة أنه لا يوجد شخص ترك خلفه العديد من الفتيات الأفغانيات اللاتي يحرمن من أبسط حقوق الإنسان، بما في ذلك حقهن في التعليم، فقط بناءً على جنسهن.

وأضافت المتحدثة قائلة: "سنستمر، بثبات، في دعم حق النساء في الحصول على تعليم كامل في أفغانستان والعمل مع شركائنا لتوفير فرص التعلم الحاسمة للأطفال الأفغان من خلال برامج التعليم المجتمعية التي نؤيدها".