طالعتنا في الأيام القليلة الماضية بعض الأخبار المحزنة والتي كان منها بل ويعد من أكثرها حزنا هو وفاة السيدة سميعة بكر البناسي، أقدم محفظة للقرآن الكريم فى مصر والتى وافتها المنية ، عن عمر ناهز التسعين عاما.
وقد نعى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السيدة سميعة ، وذلك من خلال تغريدة لفضيلته على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر.
وقال فضيلة الإمام الأكبر "رحم الله الشيخة سميعة بكر البناسي، أقدم محفظة للقرآن، كانت نموذجًا لامرأةٍ أخلصت النية، ولاقتْ ربها بعد أن كرَّست حياتها لخدمة كتاب الله، فاللَّهم اجعل القرآن شفيعًا لها، وعاملها بفضلك وكرمك، يا أرحم الراحمين".
و في لافته إنسانية نعى المجلس القومى للمراة برئاسة الدكتورة مايا مرسي و جميع عضواته السيدة سميعة بكر ، حيث عبرت الدكتورة مايا مرسي عن حزنها لوفاة السيدة سميعة بكر ، مؤكدة أنها نموذج مشرف للمرأة المصرية المخلصة القادرة على التغلب على كافة الظروف الصعبة وتحويلها إلى نجاح ، فعلى الرغم من أنها ولدت بإعاقة بصرية إلا أن ذلك لم يمنعها من حفظ القرآن ، كما كرست حياتها لتحفيظه ، وأصبحت رمزاً يأتي إليه طلاب العلم من الرجال والنساء والحفظة من داخل مصر وخارجها ليتعلموا منها.
يذكر أن الشيخة سميعة بكر ولدت في عام 1930 بقرية ابنهس، بمركز قويسنا بمحافظة المنوفية ،و اشتهرت بدقة حفظها للقرآن الكريم وعلم القراءات في مصر والعالم، كما كانت تتمتع بصوت عذب في تلاوة القرآن الكريم، ما جعل طلاب العلم من الرجال والنساء والحفظة يفدون إليها من داخل مصر وخارجها ومن الدول العربية والآسيوية والأوروبية ليتعلموا على يديها وينهلوا من علمها.
إضافة تعليق جديد