برنامج الأمم المتحدة للأشخاص ذوي الإعاقة في مصر: مبادرة "دمج" تعزز استخدام التكنولوجيا

الثلاثاء, أغسطس 22, 2023 - 06
تقارير منوعة
برنامج الأمم المتحدة للأشخاص ذوي الإعاقة في مصر: مبادرة "دمج" تعزز استخدام التكنولوجيا

هذا التقرير، يتضمن شرح جهود البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في مصر لتحسين الوضعية للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال الاستفادة من التكنولوجيا.

فـ"دمج" هي مبادرة جديدة تم إطلاقها من قِبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر بهدف تعزيز التمكين والدمج للأشخاص ذوي الإعاقة باستخدام التكنولوجيا في العديد من الجوانب، بما في ذلك زيادة الوعي العام بأهمية استخدام التقنيات الحديثة للاستفادة من قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة. وفقًا للسيدة عبير شقوير، مساعدة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر.

إذ يضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أهمية كبيرة على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة باستخدام التكنولوجيا من خلال ثلاثة مجالات رئيسية. أحدها هو زيادة الوعي للجمهور عمومًا ولأفراد ذوي الإعاقة وأقاربهم على وجه الخصوص، وتعريفهم بالتكنولوجيا المساعدة المتاحة لهم، وخاصة في مجالي التعليم والتدريب.  كما تقول الأستاذة عبير شقوير، مساعدة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر:​ إذ تقول " لقد نظمنا عددًا من الندوات خلال جائحة كورونا لتوعية الناس بأهمية التكنولوجيا المساعدة، ووصل عدد هذه الندوات إلى اثنتا عشرة، منها أحداث تمت على مستوى إفريقيا والعالم العربي، واستهدفت النساء والأشخاص ذوي الإعاقة بشكل خاص، وركزت على استخدام التكنولوجيا في مسائل التعليم العالي.

ويتعلق المحور الثاني بتَطوير تقنيّة مساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع الجهات الحكومية لزيادة الوعي بتوفير الخدمات التي تُقَدَّمها الدولة لهذه الفئة، على سبيل المثال "منصة الدردشة عبر الإنترنت بالتعاون مع شركة ما، والتي تعتبر منصة خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية والبصرية. تُوفِّر لهم المعلومات حول فيروس كورونا، وتقدِّم خيارًا لإجراء اختبار طبي إذا رغب بعضهم في ذلك، يتم توصيله بوزارة الصحة، وكل تلك المحادثات تجرى باللغة الإشارة المصرية".

ووفقًا للسيد حازم سالم، أحد مؤسسي مبادرة "دامج"، فإن التكنولوجيا المساعدة تخلق أدوات تُسهّل الحياة للأفراد الذين يعانون من إعاقات سمعية وبصرية، وتؤهلهم للاندماج في المجتمع بشكل سريع، من خلال تمكينهم من التصفح السهل للمواقع الإلكترونية.

وتعمل التكنولوجيا المساعدة على تسهيل الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم بشكل كبير في المجتمع. تعد الأداة المساعدة دامج أداةً تساعد الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية والبصرية والسمع والبصر الضعيف في تصفح أي موقع إلكتروني بسهولة وفهم المحتوى عن طريق استخدام ألوان الشاشة وتحويل الحروف إلى لغة الإشارة، بحيث يصبحون قادرين على الوصول إلى المعلومات بنفس القدر الذي يرغبه أي شخص آخر.

ويشير المهندس المتخصص في شبكات الإنترنت الأشياء، الأستاذ طارق سليم، أننا بحاجة إلى منصة تجمع جميع الأدوات التكنولوجية التي تساعد الأشخاص ذوي الإعاقة على العمل بشكل مستقل تمامًا. ويؤكد أن هذا ما نقوم به في شركتنا، حسب قوله.

وتحتاج مصر إلى منصة تجمع الأدوات التكنولوجية لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف أشكال الإعاقة، وقد قامت شركتنا Access Live بتجميع هذه الأدوات، وتمكنا من الوصول إلى الأشخاص ذوي الإعاقة في منازلهم وتوضيح لهم استخدام هذه الأدوات.

وفي مؤسسات مبادرة دامج، تروي ياسمين جمال تجربة موقع إلكتروني يدعم الأطفال ذوي الإعاقة في الانخراط في العملية التعليمية.

قائلة :" لدينا موقع إلكتروني يقدم خدمات متنوعة للأشخاص ذوي الإعاقة، وخاصة الأطفال الذين يودون الالتحاق بالمدارس. نحن نعمل على تدريبهم وتأهيلهم لتمكينهم من فرصة كبيرة للالتحاق بمؤسسات التعليم، كما نعمل على زيادة الوعي ومكافحة التنمر في هذه الفئة سواء في الأسرة أو المدرسة. حلمنا أن نوفر الفرصة لأكبر عدد ممكن من الأطفال للانضمام للمدارس.

تم التقينا آية، الشخص الصم المصاب بضعف السمع، وهي واحدة من المستفيدين من مبادرة الدمج. سألناها عن مدى استفادتها من هذه المبادرة. تحدثت آية باستخدام لغة الإشارة وقمنا بترجمة كلامها.

"بمبادرة جميلة للغاية، يتم تقديم المساعدة للصم وضعاف السمع للتعرف على المواقع الإلكترونية بطرقين، الأولى هي رسم اللغة الإشارة بوضوح، والثانية هي عن طريق فيديوهات بلغة الإشارة التي تساعدنا على فهم محتوى المواقع الإلكترونية. وهذا يلعب دورًا كبيرًا في دمجنا، ولكن يجب أن تنتشر هذه الأفكار في جميع المواقع."

وتشير الإشارات إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يفتقرون إلى المهارات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وريادة الأعمال وغيرها من المهارات اللازمة لبدء مشاريعهم الخاصة.

تهدف مبادرة (دامج) إلى تمكين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة بواسطة التكنولوجيا. تسعى المبادرة إلى مساعدة هؤلاء الأشخاص من خلال تطوير مهاراتهم في التكنولوجيا وتشجيع الابتكار التكنولوجي لتلبية احتياجاتهم. كما تسعى المبادرة أيضًا إلى تسهيل حياتهم في المجتمع اليومي وتوفير فرص مناسبة للتدريب والعمل.

تنص المادة 18 من قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر على أن الدولة ملزمة بتوفير فرص التدريب والإعداد المهني للأشخاص ذوي الإعاقة وفقًا لاحتياجاتهم، عن طريق استخدام التكنولوجيا الحديثة وأساليب الدمج الشامل، وذلك بهدف تحقيق أقصى درجات الاستقلالية، مع ضمان الجودة والسلامة والأمان داخل مؤسسات التدريب المهني وتوفير جميع الإمكانيات المكانية والتكنولوجية.


Deprecated: Directive 'allow_url_include' is deprecated in Unknown on line 0