وفق تقرير صدر في مارس/ آذار، عن منظمة المناخ المركزية، وهي منظمة غير ربحية من العلماء والباحثين والكتاب، فإن الروابط بين تغير المناخ والحساسية الموسمية أصبحت واضحة بشكل متزايد".
ويرصد التقرير : "من ارتفاع درجات الحرارة، والمزيد من الأيام الخالية من البرد، إلى زيادة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، فإن تغير المناخ يجعل موسم الحساسية أطول وأكثر كثافة، مع وجود كميات أكبر من المواد المسببة للحساسية في الهواء".
ويوضح أن "ارتفاع درجات الحرارة يعني أن موسم الحساسية سيأتي مبكرا في الربيع ويستمر لفترة أطول في الخريف، فهو يطيل وقت التفتح، ويمزج حبوب اللقاح الربيعية وحبوب اللقاح في بداية الصيف، بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي تعمل كسماد، حيث تأكل النباتات الكربون لتنمو بشكل أكبر وتنتج المزيد من حبوب اللقاح، وحبوب اللقاح مليئة بمسببات الحساسية، وهو ما يضع المزيد من الأعباء على الأنف".
ويقول حلمي البدري، مدرس الأمراض الصدرية بجامعة أسيوط (جنوب مصر) إن "الأنف رائع في الدفاع، لكن هذا لا يعني أنه يمكن أن يقف بمفرده في وجه حبوب اللقاح الناتجة عن تغير المناخ".
ويوضح أن "الأنف مصمم بحيث يؤدي تدفق الهواء فيه إلى امتصاص المخاط والجسيمات والغبار وإبعادها عن الرئتين، وعادة ما يتم تصريف المخاط إلى أسفل الحلق بشكل غير محسوس تقريبا ويتم تدميره عن طريق حمض المعدة أو إفرازه".
ولكن يمكن أن يؤدي الإفراط في استنشاق حبوب اللقاح إلى إذابة المادة المسببة للحساسية في المخاط قبل أن تتاح لها فرصة الموت في المعدة، ما يؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية.
ويضيف البدري"إذا تعرضت لكميات كبيرة من المواد المسببة للحساسية، فيمكن أن تطغى على أنظمة الدفاع".
إضافة تعليق جديد