أعراض ضربة الشمس وكيفية التعامل معها

المنصة بوست : سناء سعيد - مصر 

مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، يتزايد خطر تعرض الأفراد لزيادة درجة حرارة الجسم وتعرضهم للإصابة بضربة الشمس. إذ تعتبر هذه مشكلة خطيرة يجب معالجتها على الفور. وإليكم أعراض وعلاج ضربة الشمس .

ضربة الشمس

 إن تعرض الجسم لارتفاع درجة الحرارة المستمرة، مثل البقاء بالقرب من مصادر الحرارة أو التعرض المفرط لأشعة الشمس الحارقة، عاملًا يؤدي إلى حدوث مضاعفات تُسمى ضربة الشمس أو الحمى الشمسية. تحدث ضربة الشمس عندما ترتفغ درجة حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية أو أعلى، وتكون أكثر شيوعًا في فصل الصيف. وتُعتبر حالة طارئة، حيث إنه في حالة تجاهل العلاج، يُمكن لها أن تتسبب في تلف خلايا الدماغ والقلب والكلى والعضلات. وبمرور الوقت، يتفاقم هذا التلف بسبب التأخير في تلقي العلاج المستمر، ما يمكن أن يؤدي إلى الموت. ويوجد نوعان مختلفان من ضربات الشمس:

و تسبب التعرض للحرارة والرطوبة ضربات الشمس الناجمة عن الإجهاد الجسدي. حيث يمكن أن تحدث ضربة الشمس التقليدية بسبب العوامل الأخرى مثل العمر أو الأمراض.

إحدى أعراض ضربة الشمس هي ارتفاع حرارة الجسم إلى أكثر من 40 درجة مئوية وهو علامة مميزة للتعرض لضربة الشمس، وعادة ما يتبع ذلك الإغماء. قد يشعر المصاب أيضًا بصداع شديد ونبضات القلب في رأسه.

و تشمل الأعراض الأخرى الغثيان والقيء، التهاب الجلد واحمراره وسخونته، تغيرات في الحالة الذهنية والسلوكية مثل الارتباك والانفعال وثقل اللسان والهذيان وعدم القدرة على المشي بشكل مستقيم، سرعة التنفس، زيادة ضربات القلب، ضعف وتشنج العضلات، جفاف وسخونة الجلد وعدم القدرة على التعرق في حالة ضربات الشمس الناجمة عن حرارة الطقس، بينما يصبح الجلد جافًا وقليل الرطوبة في حالة الإجهاد الحراري التي تحدث نتيجة للتمارين الشاقة. الفقدان المؤقت للوعي هو أيضًا أحد الأعراض المحتملة لضربة الشمس. قد تظهر أعراض ضربة الشمس في غضون دقائق أو تتطور ببطء خلال ساعات أو أيام.

و تتوقف مدة استمرار أعراض ضربة الشمس على خطورتها، ووفقًا للمصادر، يتعافى العديد من المصابين بفضل العلاجات الفعالة، وعادة ما يتماثل المرضى للشفاء في المستشفيات خلال يوم أو يومين، ولكن قد يستغرق الشفاء وقتًا أطول إذا تأثرت الأعضاء بالحرارة. يتعلق طول فترة الشفاء أيضًا بموضوعات مرتبطة بكريم التان (كريم التسمير)، مثل فوائده وأضراره وكيفية استخدامه، وتجنب الأشعة فوق البنفسجية وأساليب بسيطة لتجنبها. وتحدث ضربات الشمس عندما لا يستطيع الجسم تبريد نفسه، حيث تحافظ الجهة تحت المهاد في الدماغ على درجة حرارة الجسم عند 37 درجة مئوية، وعند تعرض الجسم لحرارة تزيد عن ذلك، يرتفع مستوى حرارته ويحدث إجهاد حراري وضربة شمس

.و يمكن أن يحدث ذلك بسبب عدة عوامل، مثل التعرض المتكرر لأشعة الشمس في أيام الصيف الحارة، أو التعرض للحرارة بشكل عام، وبالإضافة إلى بذل جهد بدني كبير من خلال القيام بأنشطة بدنية في ظروف حارة جداً، وارتداء ملابس غير مناسبة في فصل الصيف أو الملابس التي تحجز الحرارة وتعيق تبريد الجسم، وشرب الكحول بشكل مفرط والتي تؤثر على قدرة الجسم في التحكم في درجة الحرارة، والجفاف الناتج عن فقدان السوائل من الجسم.

وتشير المصادر أيضًا إلى وجود عوامل خطر أخرى للاصابة بضربة الشمس 

فبالنسبة للعمر، يتوقف تعامل الجسم مع الحرارة الزائدة على قوة الجهاز العصبي. فقد تظهر أعراض ضربة الشمس لدى الأطفال بسبب عدم اكتمال الجهاز العصبي الخاص بهم. وبالمثل، يمكن أن يؤثر الجهاز العصبي المضعف لدى كبار السن على قدرة الجسم على التعامل مع الحرارة.

وبعض العوامل التي تزيد من فرصة حدوث ضربة الشمس هي التعرض للطقس الحار والعوامل النفسية مثل الجري لمسافات طويلة في أوقات النهار، عدم وجود تكييف هواء أو مراوح، وتناول بعض الأدوية مثل مدرات البول والأدوية المضبطة للأوعية الدموية وبعض أدوية الاكتئاب.

كما أن بعض الحالات الصحية الأخرى مثل أمراض القلب والرئة والسمنة يمكن أن تزيد من خطر حدوث ضربة الشمس.

وعند حدوث ضربة الشمس، يجب الاتصال بخدمة الطوارئ فوراً واتباع بعض الإرشادات المذكورة في المصادر مثل التبريد بواسطة الماء ووضع فوط مبللة بالماء البارد على أجزاء مختلفة من الجسم. في المستشفى،

ويتم علاج ضربة الشمس عن طريق تعويض السوائل الباردة وتوفير بطانية تبريد وحمام الثلج وإعطاء الأكسجين وتناول أدوية مثل منع التشنجات.

كما يجب معرفة أن العلاج المنزلي غير كافٍ لعلاج ضربة الشمس ويجب الحصول على العلاج الطبي واتباع بعض الإرشادات المقترحة حتى يصل الإسعاف. ويفضل أيضاً استشارة الطبيب واتباع الإرشادات المقترحة في المصادر لتخفيف الإجهاد الحراري ومنع حدوث ضربة الشمس. وعندما تكون في مكان مكيف الهواء، اذهب إلى أماكن عامة مكيفة الهواء مثل المراكز التجارية .

وإذا كنت في الخارج. اغتسل بالماء البارد وشغل المراوح إذا لم يكن هناك تكييف. اشرب الكمية المناسبة من الماء وتجنب تناول المشروبات التي تسبب الجفاف مثل تلك التي تحتوي على السكر أو الكحول.

كما ينصح بعدم استخدام أكياس الثلج لتبريد المرضى الكبار في السن أو الأطفال أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، أو أي شخص تعرض لضربة شمس ليست بسبب التمارين الشاقة.

ولا ننسى أنه يمكن توقع ضربة الشمس واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة خلال الأحوال الجوية الحارة. إذ يمكنك اتباع النصائح التالية: ارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة لتسمح للجسم بالتبريد بالطريقة الصحيحة. واحرص على تجنب الملابس الضيقة والزائدة والمصنوعة من مواد غير مناسبة لفصل الصيف مثل البوليستر. احمِ نفسك من حروق الشمس عن طريق ارتداء القبعات والنظارات الشمسية واستخدام واقي الشمس.

وعليك أن تزيد من استهلاك السوائل، حيث يساعد ذلك الجسم على العرق والحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية. ولا تترك أي شخص في سيارة متوقفة، خاصة الأطفال، حيث إن هذا هو السبب الأكثر شيوعًا لوفاة الأطفال المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة. كما تشدد إحدى المصادر على الحذر في الأوقات الحارة وتجنب الأنشطة الشاقة. لكن ذلك لا يعني أن يتم وقف الأنشطة اليومية حتى ينتهي فصل الصيف.

ويمكنك ممارسة الرياضة في أوقات أقل حرارة في اليوم مثل الليل أو الصباح الباكر، وقم بالراحة في أماكن باردة بانتظام. احذر إذا كنت تتناول أدوية قد تؤثر على قدرة جسمك على التعامل مع الحرارة، واستشر الطبيب إذا كنت بحاجة.

وفي النهاية، عليك أن تعرف أن ضربة الشمس هي حالة خطيرة يجب أن تلقى عناية وتعاطف، فإذا ظهرت الأعراض فيجب عليك الاتصال بالطوارئ أو الإسعاف على الفور، حيث قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة وحتى الوفاة. قم بتبريد المصاب وافتح ملابسه وراقب تنفسه.