عندما يتحد الزمان والمكان والماضى مع الحاضر والمستقبل لن يكون هناك شيى يمكن ان نتحدث عنة سوى اهرمات مصر الخالدة : 000"4سنة على بناءها ومايزال الغموض يسيطر على العديد من جوانبها.
الأهرامات المصرية، قبلة اي زائر يتوجه الى مصر، أو سائح يريد ان يمتّع ناظريه، أو يطفىء نار فضوله، بمعرفة أسرارها وخفاياها، مثلما انغمس العلماء في البحث والتحقق عن أسرارها، على أمل إكتشاف حقائق تساعد في تكوين نظرياتٍ ما زالت عالقة
فبعد كل هذه السنين على بناء الأهرامات، مازلنا نجهل الكثير من مميزاتها وأسرارها، وبالأخصّ حول الطرق التي إتبعها الفراعنة في بنائها، الامر الذي فتح شهية الكثير من العلماء، للجلوس على مائدة اسرارها، للاغتنام من قصص وغوامض الأهرامات الدسمة
فكرة بناء الهرم
تم بناء الأهرامات المصرية في الأصل من أجل دفن الملوك الفراعنة فيها، وهناك حوالي 138 هرما تم بناؤه في مصر. وأكبر الأهرامات المصرية هو هرم خوفو في الجيزة والذي يعد أحد عجائب الدنيا السبع القديمة.
وقد اعتمد المصريون القدماء في بناء الاهرامات على القوى العاملة الكبيرة في بناء تلك الصروح الضخمة. وشارك في بناء هرم خوفو في الجيزة ما بين 20000 – 30000 رجل وذلك لمدة تصل الى 23 عاما, واستخدم العمال مجموعة متنوعة من الأدوات لقطع الكتل المستخدمة في بناء الاهرامات بما في ذلك الأزاميل النحاسية ومطارق الجرانيت.
وكانت حجارة الاهرامات في الأصل مغطاة بغلاف مصنوع من الحجر الجيري الأبيض المصقول، حيث كانت هذه الحجارة تعكس ضوء الشمس، مما جعل الاهرامات تلمع مثل الجوهرة.
أعجوبة نقل الأحجار
كان يتم استخدام الحجر الجيري الموجود بالقرب من الأهرامات التي يتم بناؤها حيث يقوم العمال بتقطيع الحجر الجيري ثم نقله الى موقع البناء، والجرانيت والمواد الاخرى التي كانت تأتي من أماكن بعيدة كانت تنقل من المحاجر على المراكب في النيل.
ويتم سحب الحجارة من مكان الى آخر على دعامة مشحمة، والدليل على ذلك وفقا لبعض الباحثين ان ذلك من القرن 19 قبل الميلاد في أحد المنحوتات في مقبرة مصرية قديمة حيث يظهر في المشهد 173 رجلا يقومون بسحب الاحجار على دعامة مشحمة.
ومن أجل رفع الاحجار الكبيرة الى مكانها مرة واحدة في الهرم، تم بناء سلالم من الطوب كانت مغطاة برقائق الشمع مما أدى الى تصلب السطح، وعندئذ أمكن سحب الاحجار الى الاعلى حتى تصل الى مكانها ثم القيام بتلك الخطوات مرة اخرى كلما ارتفعوا الى الاعلى.
بُنيت كل الاهرامات المصرية على الضفة الغربية لنهر النيل، وارتبط ذلك بعالم الموتى في الأساطير المصرية.
حقيقة بناء الاهرامات:
الحقيقة أن الكثير من الناس لا يعرف عن الأهرامات المصرية إلا أنها بُنيت منذ زمن بعيد جداً في مصر القديمة، وأنها عبارة عن هياكل كبيرة ومثيرة للإعجاب، بُنيت لدفن ملوك مصر الفراعنة داخلها
يبلغ الارتفاع الأصلي للهرم الأكبر «خوفو» 146.5 متر «481 قدم»، بينما ارتفاعه الحالي هو 138.8 متراً «455 قدماً» يتألف الهرم الأكبر من 2،300،000 كتلة حجرية، ووزن الكتلة الواحدة يتراوح ما بين 2 و30 طناً، ولكن هناك بعض الكتل تزن أكثر من 50 طناً
ولم تُشيّد الاهرامات الثلاثة بطريقة واحدة، فالتقنيات المستخدمة لبناء هذه الاهرامات اختلفت وتطورت خلال فترة بنائها، كما أن متوسط بناء الهرم الواحد هو 20 سنة، مع العلم أنه كان يتم بناء أكثر من هرم في آن واحد.
والغريب ان تبقى درجة الحرارة خارج الاهرامات متغيرة حسب المناخ العام، بينما درجة الحرارة داخل الاهرامات تبقى ثابتة نسبياً، في حدود 20 درجة مئوية ينطبق هذ على الاهرامات الثلاثه وليس فقط على الهرم الكبر الذى حصل على لقب أطول هيكل من صنع الإنسان لمدة 3871 سنة، إلى أن تم بناء كاتدرائية لينكولن في إنجلترا سنة 1311.
المسح الحراري للأهرامات:
أسفرت التجارب لفريق عمل مشروع “استكشاف الأهرامات وأسرارها” من عمليات المسح الحراري باستخدام الأشعة تحت الحمراء للجانب الشرقي للهرم الأكبر، في تجربة حية.
أنه من خلال إجراء هذا الاختبار لاحظ فريق العمل تباينا في درجات الحرارة من 0.1 إلى 0.5 درجة بين حجرين جيريين متلاصقين بخصائص مختلفة، حيث رصد فريق الأشعة تحت الحمراء في هذه المنطقة مساحة تتكون من عدة كتل حجرية تحتوي على ما يقرب من ست درجات من الفراغات بين الكتل المتجاورة، الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات.
مما يتطلب المزيد من الدراسات للكشف عن تفسيرات لهذه الظاهرة. واستخدام تقنيات اعلى مثل الاستعانه بالتصوير ثلاثى الابعاد للكشف وجمع المزيد من التفاصيل والحقائق الاثرية المجهولة عن الاهرامات احد عجائب الدنيا السبع.
إضافة تعليق جديد