الباحث الاقتصادي سيد خضر للمنصة بوست: مصر الراهن الاقتصادي الرابح

تعتبر مصر من اكثر الاقتصاديات في العالم التي تاثرت بشكل جزئي بسبب الاجراءات الاستباقيه التي اتخذتها الحكومه المصري للنهوض بالتنميه الاقتصاديه وعدم توقف عجله الإنتاج في تلك المرحلة ‘ وقد شرعت في برنامج الإصلاح الاقتصادي والذي يعني التحول الي الاقتصاد الرقمي والتنمية المستدامه وتطبيقه في جميع المجالات. وبعد دخول جائحة كورونا تأثرت جميع إقتصادات العالم وخاصة بعد الإجراءات التي تم إتخاذها في كل بلدان العالم، الأمر الذي فتح تساؤلات ما هي الإنجازات التي تمت وهل الإصلاحات التي تمت ساهمت في تحسين الوضع في ظل جائحة كورونا.

قال الباحث الاقتصادي السيد خضر أن مصر تعد من البلاد الواعدة اقتصاديا في الفترة القادمة ، حيث أشاد صندوق النقد الدولي بالاصلاحات الاقتصادية التي دعمتها القيادة السياسية خلال الفترة من 2014 وإلى مطلع العام الحالي 2020 ، والذي ظهر جليا أثناء فترة جائحة كورونا، فحققت مصر معدل نمو اقتصادي موجب بنسبة 2% مقارنة بالصين ذات القوة الاقتصادية العالمية بنسبة 2,6% ، في ظل الجائحة التي أصابت كبريات الكيانات الاقتصادية فعلى سبيل المثال الولايات المتحدة الأمريكية التي وصل نسبة الانخفاض الاقتصادي 7,9% بالاتجاه السالب ، والجدير بالذكر أن الاقتصاد المصري قد حقق نموا في العام الماضي 2019 بنسبة 5,6%

وكانت مجلة الايكونو ميست المتخصصة في المجال الاقتصادي قد أشادت بقوة البرنامج الاقتصادي المصري في مواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا ، حيث أنه استطاع المحافظة على عجلة الانتاج المحلي وقدرته على التصدير.

وقال خضر في حواره للمنصة بوست : "أن مصر عملت على خلق صناعات اقتصادية جديدة فعمدت الى مجال الاقتصاد الرقمي حيث استثمرت في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتوفير شبكات انترنت والعمل على زيادة سرعته لتوفير استخدام جيد له. حيث يبلغ عدد مستخدمي الانترنت في مصر أكثر من 41 مليون مستخدم، الأمر الذي أتاح الى زيادة التسويق الشبكي الذي انتشر وبشكل كبير خلال فترة أزمة الجائحة .

كما أشار الى أن مصر حققت اكتفاءا ذاتيا في الانتاج الزراعي بل ونجحت في تصدير المنتجات الزراعية فائقة الجودة الى الدول التي كانت تعاني في ظل الجائحة ، وذلك ناتج عن الاصلاحات الاقتصادية الرشيدة في المجال الزراعي من مشروع المليون فدان فاكتفت ذاتيا من القمح فأوقفت استيراده من استراليا ، بالاضافة إلى مشروع الصوب الزراعية في ابو سلطان والعاشر من رمضان وتوشكى والبحيرة ،

ويضيف "مما أدى إلى ثبات الأسعار وتوفر السلع الغذائية والحفاظ على المخزون السلعي ، مما أدى أيضا إلى انخفاض العديد من السلع والسيطرة على الأسواق في الوقت الذي كان من المتوقع أن يحدث فيه انهيار في السوق الداخلي ويؤدي الى ثورة جياع .

وعلى صعيد الاستثمار أعرب سيد خضر عن تفاؤله بسبب القيادة الرشيدة والاستباقية من تعديل قانون الاستثمار الجديد في 2017 من، تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي بتوفير الحوافز للمستثمرين من خطوة البنك المركزي في مد أجل الفائدة على القروض والضرائب للمستثمرين المتعسرين ، والمميزات الضريبية المتعددة ، وإنشاء شباك 1 وهو الذي يتم من خلاله انهاء كافة الاجراءات والخدمات من جمارك وضرائب التي كانت تستنفذ وقتا وجهدا كبيرا مما يساعد وبشكل كبير في القضاء على البيروقراطية ، والعمل على تشجيع الاستثمار بشقيه المباشر كالمصانع من الغاز والبتروكيمويات والشركات ، والغير مباشر من البورصة والأوراق المالية.

وفيما يختص بقطاع الانشاءات والنفع العائد على المواطن فقد أشار الى ان الدولة تتبنى خطة سكنية جبارة من مشروع المليون وحدة سكنية ، ومشروع الاسمرات 3،2،1 والعاشر من رمضان وأكتوبر ودمياط الجديدة وأسيوط الجديدة ومدينة العلمين والعاصمة الادارية والمطارات وشبكة الطرق والكباري العملاقة للربط بين قطاعات البلاد المختلفة، وهيئة السكة الحديد والقطارات الجديدة

ويكمل" مما ساعد على توفير مليون فرصة عمل مختلفة وبعوائد مالية مناسبة، ووجب التنويه أن مصر حققت قفزة هائلة في جودة الطرق فيما يقرب من 90 مركزا ، من المركز 113 إلى المركز 28 عالميا .

ويرى خضر أن مصر تعد أن تصبح من أولى دول العالم المستخدمة للنقود البلاستيكية ، وبدايتها بفئة 10 جنيهات ولا يخفى على الجميع أن النقود البلاستيكية تعمل على الحفاظ على العملة والشمول المالي فمعدل فقد صلاحيتها مابين سنتين إلى 3سنوات وبالتالي فهي تحافظ على الصحة العامة من انتقال الفيروسات والعدوى عن قرينتها الورقية التى تفقد عمرها الافتراضي إن جاز التعبير خلال 5 شهور الى 8 شهور .

وتعد استراليا هي أول دولة في العالم تستخدم النقود البلاستيكية عام 1988، وتسعى الدولة المصرية إلى العمل بهذه النقود البلاستيكية خلال العام القادم 2021 بطرحها من البنك المركزي بمقره الجديد في العاصمة الادارية .

وينهي سيد خضر حواره معنا قائلا" راهن الجميع على أن تصيب مصر ثورة جياع وانها ذاهبة إلى بئر من السقوط حتى الهاوية ...ولكنها مصر وستظل حتى عبق الزمان ...فكانت ثورة يناير 2011 والتي سعى خلالها المخربين من افشال الأمة المصرية بالارهاب والاعتصامات والانفلات الامنى انذاك واستنزاف كل مقدرات الدولة ومخزونها الاستراتيجي والاحتياطي النقدي وما يحاك لها من الداخل ومن الخارج...ولكنها ارادة الله فوق الجميع ...ومصر إذ تفخر دوما بأولادها وبقيادتها الرشيدة