تقرير أممي يوصي بتكثيف البرامج الإجتماعيه لحماية صحة الأكثر عرضة

الخميس, أغسطس 27, 2020 - 05
تقارير منوعة

المنصة بوست - وكالات

تفرض الأزمة الصحية آثارا كارثية محتملة على الأشخاص المصابين بالإيدز والسل مع زيادة الوفيات المتوقعة بنسبة تصل إلى 10 و20 و36 في المائة لمرضى فيروس الإيدز والسل والملاريا، على التوالي، على مدى السنوات الخمس المقبلة، وفقا لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز.

وقالت ويني بيانيما، المديرة التنفيذية للوكالة الأممية المكرسة للتعامل مع المرض: "يجب على البلدان أن تضمن أن كل شخص قادر على تلقي الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية، ويجب عليها أن تستثمر، بشكل كاف، في برامج الحماية الاجتماعية للحفاظ على سلامة الناس وحمايتهم من عواقب فقدان سبل عيشهم."

وستكون أشد الفئات ضفعا هي الأكثر تأثرا، لا سيما في البلدان التي تعاني بالفعل من النزاعات أو الأزمات الاقتصادية أو المناخية، واللاجئون من بين المجموعات التي تواجه أكبر الأخطار.

وفي الوقت نفسه، فقد حوالي 150 مليون وظيفة بدوام كامل في الربع الأول من العام، ومن المقرر أن يفقد ملايين الأشخاص سبل عيشهم في الأشهر المقبلة.

وقال غاي رايدر، المدير العام لمنظمة العمل الدولية:

 "اليوم، 29 في المائة فقط من سكان العالم يحصلون على تغطية حماية اجتماعية مناسبة. يجب على الحكومات أن تعمل على ضمان استدامة سبل العيش والشركات والوظائف وحماية صحة العمال وحقوقهم ودخولهم أثناء وبعد

كوفيد-19.

النساء معرضات بشكل خاص للأزمة الاقتصادية. وإذا تم توظيفهن بشكل غير متناسب في القطاعات غير الرسمية، فمن المرجح أن يفقدن دخولهن.

النساء يشكلن 70 في المائة من القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية، وغالبا ما يتم توظيفهن أيضا في الخطوط الأمامية لاستجابة للأزمة الصحية العالمية.

علاوة على ذلك، تقوم المرأة بمعظم الواجبات المنزلية غير مدفوعة الأجر في المنزل ورعاية الأطفال ووظائف الرعاية الأخرى.

وقال برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز إنه مع الإغلاق الذي يؤدي إلى العنف القائم على النوع الاجتماعي ويزيد من حدته، من الضروري أن تستثمر الحكومات في برامج الحماية الاجتماعية المصممة خصيصا للنساء والفتيات.

م يؤد إغلاق المدارس، الذي أثر على أكثر من 90 في المائة من الطلاب في العالم، إلى إحداث اضطراب في التعليم فحسب، بل أدى أيضا إلى انقطاع وصول الطلاب إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية، مثل الوجبات المدرسية.

وقالت هنريتيا فور، المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف:

"يعاني الأطفال والشباب بشكل غير متناسب من التأثير الاجتماعي والاقتصادي لأزمة كوفيد-19. قبل تفشي المرض، كان اثنان من كل ثلاثة أطفال لا يملكون صندوق حماية اجتماعية مناسب."

علاوة على ذلك، فإن الانهيار الاجتماعي والاقتصادي الناجم عن الجائحة يعرض جيلا كاملا من الشباب للخطر.

ودعت السيدة فور البلدان إلى الوفاء بالتزاماتها بشأن الحماية الاجتماعية لكل من يحتاجها.

وقد حظيت الدعوة الموجهة للحكومات للاستثمار بشكل كاف في برامج الحماية الاجتماعية بتأييد برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز واليونيسيف ومنظمة العمل الدولية، وبدعم من برنامج الأغذية العالمي ومفوضية اللاجئين وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومنظمة اليونسكو والبنك الدولي.