شهرزاد وشهريار وقصة ألف ليلة وليلة من أكثر الدراما التراثية التى ارتبطت قصتها بالأجواء الرمضانية، وأعيد إنتاجها لأكثر من موسم رمضانى، وعلى الرغم من تكرار السياق ذاته فى كل جزء، فإن كل نجمة أدت شخصية شهرزاد أضفت روحا جديدة للعمل، وجعلت الجمهور يشعر وكأنه يتابع الحبكة الدرامية للمرة الأولى، فبين القوة والخفة والجاذبية والعقل والحكمة تشكلت شخصية شهرزاد ا وقد أرتبط الجمهور العربى بحكايات وفوازير ألف ليلة وليلة، التى اعتاد أن يشاهدها فى الشهر الكريم، ورسخت فى وجدان جيل بعد جيل، وتروى أحداث ألف ليلة وليلة قصة ملك يدعى شهريار؛ حيث بدأ الأمر عندما اكتشف الملك أن زوجة أخيه كانت خائنة، وقد صدم لذلك الأمر، وما زاد ذلك اكتشاف خيانة زوجته له أيضا، فقد كان أمرًا لا يحتمل بالنسبة إليه، لذلك قرر شهريار إعدامها، ورأى أن جميع النساء مخطئات، وكان يتزوج الملك شهريار من العذارى كل يوم، ويقتل العروس ليلة العرس قبل أن تأخذ الفرصة لتخونه.
بعد فترة لم يجد الوزير الذى كان مكلفًا بتوفير عروس للملك، مزيدًا من العذارى، عندها عرضت ابنته شهرزاد نفسها لتكون عروسًا للملك، وكانت شخصية شهرزاد تظهر دائما الفتاة الجميلة التى تحاول تغيير شهريار، وإيقاف ما يحدث من قتل وبالفعل. فوافق أبوها على زواجها من شهريار، وبدأت شهرا زاد تحكى حكاية للملك ولكن لا تنهيها؛ حيث أثار هذا فضول الملك لسماع نهاية الحكاية، مما دفعه إلى تأجيل إعدامها للاستماع إلى نهاية الحكاية، وفى الليلة التالية، عندما تنتهى من حكاية ما تبدأ بحكاية جديدة، تشوق الملك لسماع نهايتها هى الأخرى وهكذا، حتى أكملت لديه ألف ليلة وليلة تنوعت حكايات ألف ليلة وليلة، واختلفت منها الغرامية والتراجيدية والكوميدية، والشعرية، والخيالية، والأسطورية،
وهناك قصص عدة تصف الجن والغيلان والقردة، كما أن هناك قصصًا عن السحرة والمشعوذين والأماكن الأسطورية، والتى غالبًا ما تتداخل مع أناس حقيقيين وأماكن موجودة على أرض الواقع، ولكنها ليست دائما منطقية.
وتم تقديم قصة ألف ليلة وليلة أكثر من مرة، ولكن لم تستطع دائمًا تحقيق النجاح المرجو، وفى كل فترة يحاول صانعو الدراما تقديم حكايات «ألف ليلة وليلة» فى مسلسل جديد وبأبطال جدد، آملين أن يحقق المسلسل نجاحًا وجماهيرية، لكن لأكثر من مرة لم ينجح منها أو يبقى فى ذاكرة الجمهور إلا القليل. حكايات «ألف ليلة وليلة» بدأت فى الثمانينيات على يد الفنانة نجلاء فتحى والفنان حسين فهمى، قدما أدوار «شهرا زاد وشهريار»، وكل القصص التى تم تقديمها داخل أحداث المسلسل. كانت تشتمل على ٣ قصص تقوم برواياتها «شهرا زاد»، وعادت «ألف ليلة وليلة» فى عام ٢٠١٥ اكتفت «شهر زاد» بقصتين فقط وجسدها شريف منير ونيكول سابا. وفشلت فى تحقيق النجاح ومن أهم من قمنا بشخصية شهرزاد نجلاء فتحى وايمان الطوخى وليلى علوى وشيريهان ودلال عبدالعزيز وبوسى وأثار الحكيم ورغده ونيرمين الفقى من أنجح الف ليله وليله التى قدمتها نجلاء فتحى وحسين فهمى فى بداية الثمانيات بعدها توالت حكايات ألف ليلة وليلة، والتي كانت أيضاً من تأليف طاهر أبو فاشا وإخراج فهمي عبدالحميد، فقدما عام 1988 الحكايات من بطولة رغدة ومدحت صالح تحت عنوان «ألف ليلة وليلة: بدر باسم وجوهرة بنت السمندل»، وتبعاها عام 1989 بمسلسل آخر من بطولة ليلى علوي وصلاح رشوان بعنوان «ألف ليلة وليلة: الأشكيف وست الملاح»، في المسلسلين أيضاً كان الإطار حكاية واحدة طويلة مليئة بالتفاصيل.
استمر تقديم حكايات ألف ليلة وليلة على التلفزيون في مسلسلات عديدة، فبدأ تقديمها في بداية التسعينيات مع إيمان الطوخي ويوسف شعبان بعنوان «ست الحسن»، ثم مع محمد رياض وبوسي، ثم يحيى الفخراني مع دلال عبدالعزيز عام 1995 في حكايات «علي بابا والأربعين حرامي»، ثم نجم التسعينيات أحمد عبدالعزيز مع دلال عبدالعزيز في «حكايات فضل الله ووردانة» عام 1996، ثم توقفت حكايات ألف ليلة وليلة، من ناحية لأن الدراما التلفزيونية أصبحت نشطة جداً وأصبح رمضان موسمًا ماراثونيًا مشتعلًا
إضافة تعليق جديد