لا يمر شهر رمضان كل عام، من دون أن يستذكر جيل الثمانينيات والتسعينات اسم الفنان فؤاد المهندس فارتبطت بالذاكرة وباتت تعتبر من التراث الرمضاني في التلفزيون وهي "فوازير عمو فؤاد" للراحل الكببر فؤاد المهندس، في الثمانينيات وأوائل التسعينيات، قدم التلفزيون المصري هذه الفوازير موجهة إلى الأطفال، لكنّها كانت تحظى بمتابعة الكبار أيضاً، لأنّها كانت من تقديم أستاذ الكوميديا الراحل فؤاد المهندس.
وقبل الإفطار كان التليفزيون المصري وتحديدًا القناة الأولى تقوم بعرض فوازير عمو فؤاد، والجميع كبير وصغير ينتظر تلك الوجبة الرمضانية خفيفة القلب، والتى أبدع فيها الفنان الراحل فؤاد المهندس. اشتهرت فوازير عمو فؤاد بالموضوعات المختلفة كل عام، أبرزها كان "عمو فؤاد بيلف بلاد أو رايح يصطاد أو رايح الاستاد"، ولاقت نجاحا ساحقا، حيث استطاع المهندس تجسيد الأدوار بخفة ظل ومرونة وجمع الأطفال حوله، خصوصا مع اسكتشات فوازير البلاد والشخصيات التاريخية.
جحت فوازير«عمو فؤاد» في التأثير في جيل الثمانينات والتسعينيات، حيث بدأ إنتاجها وإذاعتها فى منتصف الثمانينات واستمرت عشر سنوات، حيث كان الفنان الراحل «فؤاد المهندس» دائمًا ما ينقل للمشاهد رسائل الفن برقي وخفة روح، وبضحكة وابتسامة رائعة، خطف قلوب الملايين.
اشتهرت هذه الفوازير بأغانٍ مازالت عالقة فى الأذهان مثل «عمو فؤاد بيلف بلاد راح أمريكا جه من أمريكا لف الدنيا بحالها وعاد»، ويرد الفنان الراحل فؤاد المهندس عليهم قائلًا: "لفيت أنا لفيت الدنيا ما خليت.. لاسبت لا شارع ولا بيت»، ولاقت هذه الأغنية نجاحًا باهر، وارتبطت هذه الفوازير ارتباطات وثيقة مع شهر رمضان.
كانت جوائز الفوازير عبارة عن كرة قدم أو دراجة صغيرة أو جهاز فيديو لمن يملك فيديو وقتها كتحفيز وتشجيع للمشاهدين على الإشتراك فى حل الفوازير لأن وقتها كان صاحب النصيب الأكبر من المشاركة كان يذهب يقف بجانب المهندس ويلتقط معه الصور خلال حفل توزيع الجوائز.
وشارك عدد من الفنانين فيها البطولة مثل مشيرة اسماعيل وليلى طاهر والفنان فاروق فلوكس، وعلا رامي، وعلاء زينهم، وهشام عبد الله، وعزة لبيب، ومجدي فكري، وأحمد سامي عبد الله، والعمل من إخراج محمد رجائي، وتأليف فداء وشامخ الشندويلي.
إضافة تعليق جديد