أسطورة سينمائية من الصعب تكرارها، حتى وان استنسخ منها الآلاف؛ لأن ما قدمته خلال مشوارها الفني من تنوع وتميز ونجاحات وضعها في مكانة خاصة بين نجمات جيلها اللاتي أيضا كان الصعب اختيار بينهن الأفضل، ولكن كانت أسطورة هي الأكثر تميزا لإتقانها الغناء والتمثيل بين أدوار كوميدية وتراجيدية ورومانسية. تاريخ طويل من النجاحات والأعمال المميزة التي ستظل خالدة في أذهان جمهورها، فنانة لم ولن تتكرر، مهما حاول البعض تقليدها.
ويصادف، الـ 21 من شهر يونيو ذكرى وفاة سعاد حسني الـ 20 ، بعد رحيلها في عام 2001 ولا يزال الغموض يحيط بملابسات وفاة السندريلا بعد سقوطها من شرفة شقتها في الطابق الـ6 من مبنى كانت تقيم فيه بلندن، حيث إن بعض الصحف المصرية قالت حينها إنها انتحرت في حين ذكرت أخرى أنها قتلت.
وبدأت السندريلا مشوارها الفني منذ طفولتها من خلال برنامج الأطفال الإذاعي "بابا شارو"، ثم دخلت عالم السينما والتمثيل من خلال صديق العائلة الشاعر والكاتب الراحل عبدالرحمن الخميسي الذي قدمها إلى عالم الفن من خلال إشراكها في مسرحية "هاملت" لشكسبير التي مثلت نقطة الانطلاق إلى عالم السينما، فرشحها المخرج هنري بركات لأول أفلامها "حسن ونعيمة"، الذي لعبت فيه دور البطولة وهي في الـ16 من عمرها، إلى جانب المطرب محرم فؤاد.
توالت العروض على سعاد حسني، ومثلت في عدد كبير من الأفلام الرومانسية والتاريخية والاجتماعية، التي وصل عددها إلى 91 فيلماً كان من أشهرها "إشاعة حب" و"القاهرة 30" و"شروق وغروب" و"صغيرة على الحب" و"الزوجة الثانية" و"زوجتي والكلب" و"خلي بالك من زوزو” و"على من نطلق الرصاص".
ثلت "السندريلا" في عدد كبير من الأفلام الرومانسية والتاريخية والاجتماعية، ووصل عدد أفلامها إلى 91 فيلماً وشاركها نجوم كبار مثل أحمد زكي ويسرا ورشدي أباظة وعبد الحليم حافظ وغيرهم من النجوم. وصنفها النقاد بأنها أفضل ممثلة مصرية من خلال اختيار تسعة أفلام لها من أصل أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية
أزواج سعاد حسنى في عام 1966 تزوّجت سعاد حسني من المصور والمخرج صلاح كريم، وعاشا حياة زوجية لمدة عامين، قبل أن تقرر الطلاق أيضاً، أما الزيجة التي إستمرت لـ11 عاماً فكانت من علي بدرخان إبن المخرج أحمد بدرخان، ولكنهما إنفصلا في عام 1981، وبعدها تزوجت من الممثل زكي فطين عبد الوهاب إبن الممثلة ليلى مراد، والذي كان وقتها طالباً في معهد السينما وتم الطلاق بعد أشهر، وقيل بأن ليلى مراد هي التي رفضت هذه الزيجة، لفارق السن بين إبنها وبين سعاد حسني.
وفي عام 1987 تزوّجت سعاد حسنى من السيناريست ماهر عواد، والذي ظلت على ذمته حتى توفيت، ولم تحظ حسني بأبناء على الرغم من حملها أكثر من مرة، لكنها كانت تتعرض للإجهاض. تكريمات
خلال مشوارها الفني، حصلت سعاد حسني على العديد من التكريمات، منها المركز الثاني كأفضل ممثلة في القرن العشرين، كما أن النقاد إختاروا 8 أفلام من أعمالها ضمن قائمة أفضل فيلم مصري، لتصبح الممثلة صاحبة الرقم القياسي مثل فاتن حمامة، وحصلت على أفضل ممثلة من المهرجان القومي الأول للأفلام الروائية عام 1971 عن فيلم “غروب وشروق”، وجائزة من وزارة الثقافة المصرية عن “الزوجة الثانية” و”غروب وشروق” و”أين عقلي” و”الكرنك” و”شفيقة ومتولي”، وأفضل ممثلة من جمعية الفيلم عن العديد من أفلامها، وجائزة من مهرجان الإسكندرية عن فيلم “الراعي والنساء”، وأفضل ممثلة من جمعية فن السينما عن فيلم “الراعي والنساء”، كما حصلت على أفضل ممثلة من وزارة الإعلام المصرية عن مسلسل “هو وهي”، وحصلت على لقب السندريلا.
إضافة تعليق جديد